كشفت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان-فرع الناظور إن عدد المفقودين في مأساة المهاجرين الأفارقة الذين حاولوا دخول جيب مليلية الاسباني في جوان الفارط انطلاقا من الناظور المغربية، ارتفع إلى 80 شخصا، في حصيلة لم يتم تسجيلها من قبل في عملية واحدة، مطالبة بضرورة التحرك السريع وفتح تحقيق نزيه لمعرفة الحقيقة. وذكرت الجمعية المغربية أن العائلات السودانية مازالت تتصل بفرع الجمعية للبحث عن ابنائها المفقودين بالمغرب في فاجعة "الجمعة الاسود"، والتي أودت بحياة ما لا يقل عن 37 مهاجرا افريقيا على الحدود المغربية-الاسبانية. ونشرت الجمعية صورا لثلاثة شباب سودانيين مفقودين، اتصلت عائلاتهم بفرع الجمعية بالناظور، في محاولة استقاء اي معلومات تخصهم، مشيرة الى أن السلطات المخزنية تلتزم الصمت ولم تقم بأي اجراءات جادة للبحث عن هؤلاء المفقودين والذين بلغ عددهم لحد الآن 80 شخصا، مؤكدة أن "هذا العدد كبير ويستلزم التحرك السريع وفتح كل التحقيقات اللازمة من أجل معرفة الحقيقة". وكشفت الجمعية في وقت سابق أن "عائلات عدد من المفقودين الذين يحمل أكبر عدد منهم الجنسية السودانية، تحاول الحصول على تأشيرة من السفارة المغربية في الخرطوم من أجل السفر إلى المغرب للبحث عنهم، إلا أن صعوبات تواجهها في ذلك". و أكد فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالناظور أنه سيواصل البحث عن الحقيقة الكاملة فيما يخص ما ارتكبته سياسات الهجرة المغربية من جرائم في حق طالبي اللجوء، رغم كل المحاولات لطمس الحقيقة وعرقلة التعرف على هوية الموتى وأعدادهم الحقيقية. وكانت ذات الجمعية المغربية قد كشفت مؤخرا عن تجاوزات خطيرة تقوم بها السلطات المغربية بحق الضحايا الافارقة ل "الجمعة الاسود" ومحاولاتها اخفاء حقيقة ما تعرضوا له، حيث تواصل التكتم عن حالة الجرحى القابعين في المستشفى والمفقودين، وطالبت الجمعية ب "اجابات مقنعة من اجل الحقيقة وصونا لحقوق جميع الضحايا وعائلاتهم".