شرعت قوات الأمن والجيش في تشديد إجراءات دخول الأفارقة إلى الجزائر عبر المعابر الحدودية مع مالي والنيجر، وذلك تحسبا لأي تدخل عسكري في شمال مالي. وحسب مصادر أمنية، فإن قوات حرس الحدود والوحدات العسكرية المرابطة على الحدود الجنوبية للجزائر، بدأت في تنفيذ مخطط امني جديد ، يقوم على اعتراض أفواج المهاجرين الذين يدخلون الأراضي الجزائرية برا وإرجاعهم إلى أوطانهم ، وهو ما أدى إلى منع تسلل آلاف المهاجرين الأفارقة خلال الأسابيع الماضية". وأوضح المصدر "أن وزارة الداخلية والجماعات المحلية قررت تشكيل وحدات من الشرطة متخصصة في مكافحة الهجرة السرية، حيث ستنتشر في الولايات الحدودية، مع تخصيص ميزانية للتكفل بترحيل ومساعدة المهاجرين غير الشرعيين، حيث مكنت أجهزة الأمن في الأيام الأخيرة بولاية تمنراست من توقيف 12 مهاجرا غير شرعي من جنسيات إفريقية في إطار مكافحة الهجرة غير الشرعية. وقررت دولة بوركينا فاسو نشر ألف جندي مقاتل شمالي البلاد على الحدود مع مالي، من أجل منع اختطاف الرعايا الغربيين، حسب ما أعلن وزير الخارجية جبريل باسولي، الذي اعلن "ان التعليمة صادرة عن رئيس البلاد بليز كومباوري بعد لقائه مع رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدة في بوركينافاسو"، وأضاف وزير خارجية بوركينا فاسو "أن المحاور الحدودية ستؤمّن قبل نهاية العام، وكل منطقة الشمال ستكون تحت السيطرة الكاملة لقوات الدفاع والأمن، من دون أن يحدد عدد الجنود الموجودين حتى الآن على الأرض". وأوضح المسؤول البوركينابي أن بلاده تعمل على ضمان عدم حدوث أي اختطاف في هذه المنطقة، وأشار إلى بعض الشائعات التي ترددت مؤخراً عن تهديدات بالاختطاف قد تستهدف عددا كبيراً من الغربيين العاملين في المجال الإنساني بمخيمات اللاجئين في مالي.