أبلغ الوسيط الرئيسي في الجهود الإقليمية لإنهاء الاضطرابات في دولة مالي المتمردين هناك، أنه يجب عليهم قطع صلاتهم «بالتنظيمات الإرهابية» مثل القاعدة قبل البدء في أي مباحثات سلام. ووجه الوسيط وزير خارجية بوركينا فاسو جبريل باسول، هذه الرسالة حينما سافر إلى شمال مالي الذي يسيطر عليه المتمردون للمرة الأولى يوم الثلاثاء. وقابل باسول وسيط إيكواس زعماء حركة الوحدة والجهاد في غرب إفريقيا في بلدة جاو وزعماء جماعة أنصار الدين التي لها صلات بتنظيم القاعدة في بلدة كيدال. وقال باسول للصحفيين بعد عودته إلى وغادوغو عاصمة بوركينافاسو مساء الثلاثاء «لا يسعنا إلا التشجيع على الحوار في هذه المرحلة ونحن نفعل ما في وسعنا لخلق الظروف اللازمة للحوار». وأضاف قائلا: «كررنا شرطنا وهو قطع الصلات بين أنصار الدين والحركات الإرهابية. ولم يصدر بعد إعلان رسمي بقطع الصلات على مستوى العمليات لكننا لم نر شيئا يرسي تعاونا مباشرا على الأرض.» وقالت النيجر التي تتاخم المناطق التي يسيطر عليها الإسلاميون إن جنودها قتلوا أربعة مسلحين من شمال مالي حاولوا دخول أراضيها لتنفيذ عملية خطف. وأعلن زعيم جماعة أنصار الدين الإسلامية التي تسيطر على قسم من شمال مالي أنه «يدعم ويوافق» على الوساطة التي يقوم بها رئيس بوركينا فاسو بليز كومباوري بشأن الوضع في مالي بعد أن استقبل موفدا عن الأخير. وقال اياد أغ غالي في تصريح صحفي أدلى به في كيدال في شمال مالي بعد أن التقى وزير خارجية بوركينا فاسو جبريل باسولي «نحن سعداء. إننا ندعم وساطة الرئيس كومباوري ونوافق عليها، وهذا ما أكدناه للتو الى الوزير البوركينابي.» وأضاف «سنسير معا إن شاء الله، والله سيكون في عون الجميع».