حرص الدولي الجزائري الجديد، حسام عوار، نجم نادي أولمبيك ليون الفرنسي على توجيه رسالة قوية للمنتخب الوطني وزملائه الجدد في "الخُضر" قبل مواجهة النيجر، في الجولة الرابعة من تصفيات كأس أمم أفريقيا 2023 المزمع تنظيمها بداية العام المقبل في كوت ديفوار، ليؤكد عوار بذلك تعلقه بالجزائر بعد أن أثار اختياره اللعب مع بلد أجداده جدلًا واسعًا في فرنسا، وعرّضه لتعليقات عنصرية قاسية. ونشر عوار (24 عامًا)، الذي غاب عن معسكر الخضر بسبب عدم جاهزيته الفنية، صورة مركبة له بألوان قميص منتخب الجزائر على حسابه الرسمي في منصة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" ومكتوب عليها اسم الجزائر، وعلق عليها بالقول: "تحيا الجزائر"، قبل ساعات من مواجهة الجزائروالنيجر بتونس. وصنف متابعون خطوة النجم الجزائري في خانة تأكيد فخره بخيار الدفاع عن ألوان المنتخب الجزائري، ودعمه لزملائه بعد أن غاب عن المعسكر الحالي لأسباب متعلقة بعودته من الإصابة وقلة مشاركاته مع أولمبيك ليون، بسبب خلافاته مع الجهازين الفني والإداري لرفضه تمديد عقده مع النادي الفرنسي، والذي ينتهي شهر جوان المقبل. وزاد هؤلاء أن عوار حرص أيضًا بهذه الخطوة على الرد على الانتقادات الفرنسية القوية التي طالته بعد أن قرر تغيير جنسيته الرياضية وتمثيل الجزائر، فضلًا عن الهجوم العنصري الذي طاله من بعض جماهير أولمبيك ليون، ومن رواد لمنصات التواصل الاجتماعي، الذين خصّوا الدولي الجزائري الجديد بتعليقات عنصرية قاسية دفعت إدارة نادي أولمبيك ليون إلى إصدار بيان تعلن فيه دعمها لنجم خط الوسط الموهوب. وأدلى عوار، الأسبوع الماضي، بتصريحات لبرنامج "تيلي فوت" بقناة "تي أف 1" الفرنسية الشهيرة، ردًّا على موجة الانتقادات القاسية التي طالته بخصوص اختياره منتخب الجزائر، قائلًا: "إنّه خياري"، مُصرًا على توضيح الأمور وإسكات منتقديه، وصرح بهذا الخصوص: "أنا مستعد لمواجهة النقد. أنا أفهمهم (منتقديه)، إنه خياري وأنا مستعد لتحمل عقبات هذا الخيار". وتابع: "عندما رأيت أن الرئيس (رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم) والمدرب (جمال بلماضي) جاءا في أثناء عطلتي للتواصل معي، رأيت أن ذلك علامة على القدر"، مضيفًا: "أنا لست نادمًا على ارتداء قميص منتخب فرنسا. ليس هذا ما قصدته، لقد أُسيء تفسيره وتحريفه وأُسيء فهمه أيضًا". وأوضح النجم الجزائري المرشح للانتقال خارج الدوري الفرنسي الصيف المقبل: "قلت إنني نادم لأنني لم أختر الجزائر من قبل. إنه ليس خيارًا ضد فرنسا، إن الأمر بعيد عن كل تلك التفسيرات". وأوضح عوار: "لقد تدربت هنا وأنا فرنسي أيضًا. لقد تعلمت الكثير من خلال التكوين في أكاديمية فرنسية والتقيت بلاعبين رائعين ومدربين جيّدين"، قبل أن يشير إلى أن بعضهم يسعى للبحث عن الإثارة وصنع الجدل من خلال إخراج تصريحاته عن نطاقها الصحيح، وقال: "نحن نحب كل ما هو جذّاب ومثير.. إنه عار".