كشف مصدر داخل الاتحاد الجزائري لكرة القدم أن المدير الفني للمنتخب الوطني، جمال بلماضي، لا يريد الضغط على النجمين الواعدين، أمين غويري مهاجم نادي رين الفرنسي، وريان شرقي نجم نادي أولمبيك ليون الفرنسي، بخصوص مسألة حسم مستقبلهما الدولي واللعب مع الجزائر في الفترة المقبلة، مفضلًا استنساخ تجربته السابقة مع نجم الجزائر الجديد، حسام عوار. وكان عوار (24 عامًا) قرر الشهر الماضي تمثيل المنتخب الجزائري رسميًا، بعد أن لعب مع منتخبات فرنسا للشباب لفترة طويلة، وظهر مع المنتخب الأول في مناسبة واحدة فقط، واستغرقت المفاوضات مع لاعب خط الوسط الموهوب حوالي 4 سنوات كاملة، وفقًا لما صرح به بلماضي في وقت سابق، إذ فضّل مدرب "الخضر" منح نجم أولمبيك ليون الوقت الكافي لاتخاذ قراره دون أي ضغوط أو تعريضه لسيل من الانتقادات في حال الكشف عن تفاصيل المحادثات التي جرت بين الجانبين. وقادت حملة انضمام العديد من اللاعبين الصاعدين من مزدوجي الجنسية إلى المنتخب الجزائري، خلال تربص شهر مارس الماضي، على غرار ريان آيت نوري وبدر الدين بوعناني وفارس شايبي وجوان حجام، وسائل إعلام جزائرية وفرنسية للتحدث عن إمكانية انضمام غويري وشرقي إلى منتخب محاربي الصحراء. ونقل الموقع الرياضي الشهير "winwin" عن مصدر في الفاف، إن بلماضي لا يريد فرض ضغط إضافي على النجمين الواعدين، غويري (21 عامًا) وشرقي (19 عامًا)، حيث تحدث إليهما وعائلتهما وأوضح لهما مشروع منتخب الجزائر، لكن دون أن يمنحهما مهلة محددة للفصل في قرارهما النهائي، آخذًا بعين الاعتبار صغر سنّهما والضغط المفروض عليهما من طرف فريقيهما والاتحاد الفرنسي لكرة القدم، وهما اللذان يشكلان ورقتين رابحتين في منتخب فرنسا تحت 23 عامًا. واستبعد ذات المصدر أن ينضم اللاعبان إلى منتخب الجزائر خلال فترة التوقف الدولي المقبلة (شهر يونيو)، كما ذهبت إليه بعض المصادر الإعلامية، إذ يطمح اللاعبان للمشاركة مع منتخب فرنسا تحت 23 عامًا في بطولة أوروبا لذات الفئة، والمقررة في الفترة من 21جوان إلى 8 جويلية المقبل في رومانيا وجورجيا. وتوقع المصدر أن يتأخر انضمام الثنائي "الذهبي" إلى المنتخب الجزائري؛ وذلك بسبب رغبة اللاعبين الكبيرة في المشاركة مع منتخب فرنسا تحت 23 عامًا في دورة الألعاب الأولمبية المقررة صيف عام 2024 في باريس، في ظل طموحات فرنسا للتتويج بذهبية مسابقة كرة القدم، إذ من المنتظر أن يقود نجم باريس سان جيرمان، كيليان مبابي، منتخب "الديكة" في الأولمبياد. جدير بالذكر أن شرقي تعرض لانتقادات قاسية في الفترة الأخيرة من طرف وسائل إعلام فرنسية ومن جماهير ليون بسبب تراجع مستوياته الفنية، في وقت جرى التشكيك بقدرة غويري على الظفر بمكان مع منتخب فرنسا الأول بسبب استمرار المدير الفني للديوك ديدييه ديشامب.