شهدت العاصمة الفرنسية باريس يوم الجمعة 10 مايو – ايار المعرض التشكيلي "صدى" الذى جمع الفنانة التشكيلية التونسية فاتن رويسي والفنان التشكيلي السوداني اسلام زين العابدين وذلك في دار معروضات دوفيفية . وسط حضور بارز ضم عدد من الفنانيين التشكيليين والدبلوماسيين والنقاد والاعلاميين . وفي تصريح خاص عبرت الفنانة التشكيلية التونسية فاتن رويسي عن سعادتها لان تحط رحالها في العاصمة الفرنسية لتقديم نتاجاتها الابداعية التشكيلية بعد ان جابت اعمالها عدد من العواصم ومنها نيويورك والقاهرة ودكار والجزائر وطرابلس وبروكسل وفيينا وبرلين ومارسيليا وغيرها من المدن العالمية، وتابعت بان التجربة الجديدة تمثل مرحلة متطورة من تجربتها ومسيرتها التشكيلية حيث تشتغل على الفكرة والمضمون وحضور الشخصية، وبالاتفاق مع مديرة ومنظمة المعارض الدولية صاحبه المعرض الافريقي – اود مينار – تم الاتفاق على اقامه معرضها الجديد في باريس . حيث اشارت الرويسي الى ان علاقتها مع – اود – تعود الى عام 2014 حينما فازت الرويسي بجائزة – دكار – ضمن المسابقة الدولية التى اقيمت في العاصمة السنغالية، واشارت الرويسي الى ان المراة التونسية تمتلك تاريخا حافلا بالانجازات والبصمات في كافة المحافل والمجالات ومن بينها الفن التشكيلي وفي مقدمتهم الفنانة التشكيلية التونسية صفية فرحات والتى تعتبر احدي ابرز رائدات الفن التشكيلي التونسي وقد تم تكريمها في بينالي البندقية. وحول جديدها قالت الرويسي بان اعمالها تاتى ناقطة تجاوزت الصمت منذ مرحلة طويلة عبر مجموعة التجارب والمحطات التى مرت بها عامرة بالاسئلة وعلامات الاستفهام وفي الحين ذاته عامرة بالالوان التى تمثل اشراقة البحر الاحمر ويتزامن هذا المعرض مع تواجدي اعمالي في اكثر من مناسبة ومعرض في وقت واحد، حيث الواني التى تصدح بالحياة والنبض والتجديد ولا شئ راكد في اعمالي والتى تشير بوصلتها الى الغد والمستقبل والامل . شريكها في المعرض الفنان التشكيلي السوداني اسلام زين العابدين الذى يحمل ارثا تشكيليا عامرة بالعمق والبعد الثقافي والارث الانساني التى يقوم باستحضار دلالاتها ومضامينها وابعادها عبر لغة تشكيلية ثرية وعميقة وتدعو المتابع الراصد الى التامل والناقد المتخصص الى التحليل والاكتشاف، يتحدث الفنان التشكيلي زين العابدين قائلا : التجربة عندي قائمة على الفكرة والقضية والسيناريو حيث يتم استدعاء كافة الاشارات والدلالات البصرية في اعمال الصوت ايضا حاضر نابض معبرا عن الثقافة الانسانية بكل شموليتها واتساعاتها وتاثيراتها السخية، ويتابع : في اعمالي اختزال للماضي والحاضر واستقراء المستقبل وهذا لا يمكن ان يتحقق لولا دراسة وتحليل ذلك الارث الانسانى والثقافي والاجتماعي الذى يحيط به واعيشه حيث تعمر اعمالي بالحكاية والرواية في تواصل ثري وعميق لذا تجد في لوحاتي حضور الحيوانات مثلا والكثير من الدلالات التى ترسخ هويتة وشخصية النتاجات التى اقدمها، ويمتلك الفنان التشكيلي السوداني زين العابدين حرفية عالية المستوى واشتغال ابداعي يتطلب الكثير من العمق المقرون بالبحث والتحليل للشكل والمضمون والقضايا التى يتحملها اعمالها التى تمتاز ببئتها الخاصة والثرية وذات البعد النساني العالمي، في اعماله بحث طويل واشتغال عميق واستحضار الارث عبر لغة لونية تمتاز بترسيخ المضامين والقضايا التى يتشتغل عليها وهي اعمال ذات بعد عالمي ثرية باللون والتكنيك والدلالات التى تدعونا الى الاكتشاف كلما اقتربنا من اعماله ودراستها وتحليها .. باريس تحتفي المبدعين التشكيلين العرب من خلال الفنانة التشكيلية التونسية فاتن رويسي والفنان التشكيلي السوداني زين العابدين.