قامت أول أمس، وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي، بزيارة تكريمية إلى منزل الأكاديمي والناقد الأدبي عبد المالك مرتاض، رئيس المجلس الوطني للفنون والآداب، كعربون تقدير لواحد من القامات الأدبية الكبيرة في الجزائر، وعرفانا له بجميل نشاطه الأدبي، فهو موسوعة علمية أسهمت بنصيب وافر في شتى ميادين المعرفة والعلم والأدب، كما تعددت إسهاماته وتنوعت اهتماماته، فهو الأديب الروائي والمفكر والناقد والمؤرخ. وأوضح بيان لوزارة الثقافة والفنون، أن الوزيرة قامت بتسليم الدكتور عبد الملك مرتاض مجموعة من 10 إصدارات أدبية وعلمية، منها ما هو جديد، ومنها ما أعيد طبعه، وتكفلت الوزارة بطبعها، وهي مجموعة مؤلفات عن تاريخ الأدب الجزائري وثقافته، على غرار كتاب "البشير الإبراهيمي أديبا"، "حاضر الثقافة ومستقبلها في الجزائر"، "الألغاز الشعبية الجزائرية"، وكتاب "بقايا شظايا" الذي يحتوي على مجموعة من المقالات واللقاءات الأدبية، فضلا عن كتاب "المعجم الموسوعي لمصطلحات الثورة الجزائرية" وéالثقافة العربية في الجزائر بين التأثير والتأثر" و"أدب المقاومة الوطنية في الجزائر (1962- 1830)، رصد لصور المقاومة في الشعر الجزائري" الذي يتكون من جزأين، لتضاف هذه العناوين والإصدارات الجديدة إلى المكتبة الأدبية الغزيرة والثرية، حيث يتجاوز عدد مؤلفاته 80 مؤلفا. وذكر مصدر الوزارة أنه "على مدار أكثر من نصف قرن من الزمن، كان للرجل مساهمة كبيرة في إثراء الحركة الأدبية والثقافية والفكرية بأعماله المتنوعة، وإنتاجه الغزير، من بينها "القصة في الأدب العربي القديم، نهضة الأدب العربي المعاصر في الجزائر، فن المقامات في الأدب العربي، العامية الجزائرية وصلتها بالفصحى، النص الأدبي من أين وإلى أين؟ الثقافة العربية في الجزائر بين التأثير والتأثر"، وقد كشفت أعماله عن شخصية عَلم من أعلام الثقافة الجزائرية، وواحد من أهم رواد النقد قديما وحديثا".