نظم ، الاثنين بالجزائر العاصمة، لقاء التنسيقي بين وزيرة الرقمنة والإحصائيات، مريم بن مولود ورئيس المجلس الأعلى للشباب، مصطفى حيداوي، تضمن استراتيجية القطاع في مجال التحول الرقمي وأهمية مساهمة الشباب لإنجاحها. وأفادت السيدة الوزيرة، أن هذا اللقاء التشاوري الأول يهدف إلى تعزيز التنسيق وللتعاون بين الهيئتين، كما أكدت أن الرقمنة تهدف إلى تحسين الخدمات العمومية الموجهة للمواطنين كما استعرضت أهم المحاور الأساسية لورقة طريق وزارة الرقمنة والإحصائيات إبتداءا من إعداد مشروع قانون الرقمنة ووضع استراتيجية وطنية للرقمنة بنظرة استشرافية آفاق 2034 بمخطط تنفيذ خماسي 2024-2029، وكذا وضع البنية التحتية الإستراتيجية الشبكية للرقمنة وفق نظرة تشاركية وتشاورية إضافة إلى تنظيم أيام دراسية حول المحاور الأساسية للاستراتيجية الوطنية للرقمنة بمشاركة مختلف الفاعلين في هذا المجال. وأعلنت السيدة الوزيرة، أيضا، عن إطلاق استبيان رقمي لفائدة المواطنين بخصوص مشروع الاستراتيجية الوطنية للرقمنة من أجل رصد آراء واقتراحات المواطنين حول هذا المشروع. وقد اتفق الطرفين على تنصيب فوج عمل للتشاور والتنسيق بين الهيئتين. وأشارت السيدة الوزيرة الى أنه قريبا سيتم وضع حيز الخدمة، المنصة الرقمية الديناميكية للإحصائيات مع تخصيص مدخل خاص للمجلس الأعلى للشباب، لتمكينهم من الحصول على المعطيات الاحصائية المتعلقة بالشباب. ومن جهة أخرى، أكد رئيس المجلس الأعلى للشباب، مصطفى حيداوي أن هذا اللقاء يندرج ضمن مبادرات المجلس الرّامية إلى تسريع التحول الرقمي من خلال الرفع من مهارات الشباب في مجال تقنيات المعلومات والاتصالات وزرع قيم المواطنة الرقمية لديهم، مبرزاً في ذات السياق أهمية الاستغلال الأمثل للتكنولوجيا الحديثة في التواصل وإجراء المعاملات ورقمنة كل نشاطات المجلس، مُؤكّداً أن الهيئات التي تريد النجاح والاستمرار في تقديم خدماتها تحتاج اليوم إلى مواكبة هذه التطورات لتتمكن من مواجهة التحديات التي تواجههم. وركز مصطفى حيداوي على ضرورة تبني مفهوم المواطنة الرقمية في مختلف نشاطات المجلس منوها بالمجهودات الجبارة التي بذلتها السيدة وزيرة الرقمنة والاحصائيات في ظرف زمني قصير من اجل تجسيد مسار التحول الرقمي في بلادنا.