* تدمير 180 آلية عسكرية إسرائيلية كليا أو جزئيا خلال 10 أيام * جيش الاحتلال فشل في محاور القتال وسيفشل كلما استمر عدوانه * أشرف القدرة: الاحتلال ارتكب أكثر من 20 مجزرة خلال الساعات الماضية في غزة قال أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- إنه لن يخرج أحد من الأسرى أو المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة إلا من خلال التبادل المشروط الذي أعلنته المقاومة الفلسطينية منذ بداية معركة "طوفان الأقصى". وأكد أبو عبيدة -في كلمة مسجلة أنه "لا العدو الصهيوني ولا داعموه يستطيعون أخذ أسراهم أحياء دون تبادل ونزول عند شروط المقاومة والقسام". وشدد على أن الهدنة المؤقتة "أثبتت مصداقية كتائب القسام بأن أحدا من أسرى العدو لم ولن يخرج إلا بشروطنا". ..تطورات ميدانية ميدانيا، قال أبو عبيدة إن كتائب القسام دمرت 180 آلية عسكرية إسرائيلية كليا أو جزئيا خلال 10 أيام، أي منذ انتهاء الهدنة الإنسانية المؤقتة مطلع ديسمبر الجاري. وأضاف أن مقاتلي القسام هاجموا الآليات الإسرائيلية بقذائف "الياسين 105" وتاندوم وعبوات شواظ، مؤكدا قتل عدد كبير من الجنود الإسرائيليين بشكل محقق. ولفت إلى أن الكتائب هاجمت قوات إسرائيلية راجلة متحصنة في البنايات بقذائف مضادة للأفراد "وأجهزت عليها من مسافة صفر" مبينا أن عناصر حماس "تصدوا لقوات العدو المتمركزة بمحاور ما قبل انتهاء الهدنة أو المتوغلة بمحاور جديدة". وقال إن كتائب القسام نفذت عددا كبيرا من العمليات النوعية بين مهاجمة القوات الراجلة والقنص وتفجير الألغام. وتطرق إلى قصف كتائب القسام مناطق عدة في غلاف غزة وعسقلان بعشرات الصواريخ المتنوعة. وفي ضوء هذه التطورات الميدانية، أكد أبو عبيدة أن جيش الاحتلال فشل في محاور القتال وسيفشل كلما استمر عدوانه وكلما تعقدت خيبته. وأضاف "العدو فشل في شمال القطاع وجنوبه وسيفشل أكثر كلما استمر عدوانه وانتقل إلى مناطق أخرى من القطاع" مؤكدا أن "العدو لا يزال يتلقى الضربات والقادم أعظم". وحول ما يكرره قادة إسرائيل بإعلان هدف القضاء على المقاومة، قال أبو عبيدة إن هذه التصريحات "كلام للاستهلاك المحلي الإسرائيلي ولإرضاء اليمين المتعطش للدماء". وأشار إلى أن "العدو النازي الصهيوني يواصل عدوانه الهمجي على شعبنا والانتقام من المدنيين" مجددا التأكيد أن ما يحقق العدوان البري هو التدمير والقتل العشوائي فقط. وختم كلامه بالقول إنه "لا خيار أمامنا إلا القتال لمواجهة المحرقة التي يقوم بها العدو بهدف كسر إرادة شعبنا". وهذه الكلمة الأولى لأبو عبيدة منذ كلمته المسجلة في اليوم ال48 لمعركة "طوفان الأقصى" (2023/11/23) وذلك قبل ساعات من بدء سريان الهدنة الإنسانية المؤقتة التي انتهت مطلع ديسمبر الجاري. من جانبها، ذكرت سرايا القدس -الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي-، إنها قصفت تجمعات إسرائيلية بمحيط المركز الثقافي شرق خان يونس بوابل من قذائف الهاون. وأعلنت السرايا قصف تجمع للآليات العسكرية الإسرائيلية في محور نتساريم بقذائف هاون من العيار الثقيل. ..خسائر الاحتلال أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إصابة نحو 1600 جندي منذ عملية طوفان الأقصى حالة 255 منهم حرجة، ونقل نحو 670 جنديا مصابين في معارك الشجاعية وجباليا. وشملت حصيلة الخسائر الجديدة لجيش الاحتلال خلال المعارك في غزة منذ اكثر من شهرين، مقتل 426 جنديا وضابطا بينهم 102 عسكريا سقطوا منذ بدء الحرب البرية في 26 أكتوبر الماضي. في حين قتل 29 جنديا على الأقل منذ انتهاء الهدنة الإنسانية المؤقتة مطلع ديسمبر الجاري. أما حصيلة الجرحى في صفوف جيش الاحتلال فبلغت 1593 بينهم 559 منذ بدء العملية البرية في غزة جروح 127 منهم خطيرة، وأكد جيش الاحتلال أن 416 جنديا يخضعون للعلاج في المستشفيات 40 منهم في حالة حرجة، و211 حالتهم متوسطة. وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" قد ذكرت في وقت سابق أن 5 آلاف جندي إسرائيلي جُرحوا منذ بداية الحرب، وأوضحت أن وزارة الدفاع الإسرائيلية اعترفت ب2000 من الجنود صاروا معاقين حتى الآن. وكشفت الصحيفة أن قسم إعادة التأهيل بوزارة الدفاع يستقبل يوميا 60 جريحا معظمهم إصاباتهم خطرة، وأضافت أن 12% من جرحى الجيش أصيبوا بتمزقات داخلية، كما أصيب 100 على الأقل من الجرحى بالعمى. من جهتها، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين أن التقديرات تشير إلى أن الحرب الإسرائيلية على غزة ستستمر لمدة تصل إلى شهرين آخرين. …الاحتلال ارتكب أكثر من 20 مجزرة خلال الساعات الماضية أعلن مدير عام الصحة في غزة، أشرف القدرة، الأحد، أنّ الاحتلال ارتكب "أكثر من 20 مجزرة خلال الساعات الماضية"، مشيراً إلى أنّ "1% فقط من جرحى العدوان خرجوا للعلاج عبر معبر رفح". ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، الذي أسفر حتى يوم السبت، عن استشهاد أكثر من 17.700، وجرح أكثر من 48.780. واستهدف الاحتلال اليوم، خان يونس، دير البلح، ومخيمات جباليا والنصيرات والمغازي والزوايدة، وعلى حيي التفاح والشجاعية شرقي مدينة غزة وعدة مناطق في شمال القطاع. وأسفرت الضربات عن استشهاد أكثر من 10 أشخاص، وجرح آخرين. كذلك، أفادت مصادر طبية، بأن أغلب الشهداء هم من الأطفال، إضافة إلى وجود عدد من المفقودين. وفي السياق نفسه قال رائد النمس، المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني للميادين، الأحد، إنّ كل مستشفيات شمالي قطاع غزة أصبحت خارج الخدمة، وسيارات الهلال الأحمر الفلسطيني لا تعمل في شمال غزة بسبب نفاد الوقود. وأضاف أنّ ما يتمّ إدخاله من "مساعدات شحيحة عبر معبر رفح"، لا يتناسب مع 5% من احتياجات القطاع الإسعافي والطبي. كذلك، أعلن مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أنّه جرى التأكّد من تعرّض أكثر من 449 مركز رعاية صحية في غزة والضفة الغربية لهجمات، مؤكداً أنّ "وقف إطلاق النار يمثّل الحل الوحيد لحماية صحة سكان غزة".