اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل ثلاثة من جنوده وإصابة 27 آخرين الأربعاء في تفجير منزل مفخخ في قطاع غزة, بينما أكدت المقاومة سقوط عدد أكبر من القتلى الإسرائيليين وهددت برد أقوى على المجازر الإسرائيلية, وأحدثها مجزرة الشجاعية. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن هؤلاء القتلى والجرحى سقطوا في تفجير عبوتين ناسفتين في منزل جنوبي قطاع غزة أثناء اكتشافهم نفقا داخله. وبهذا يرتفع إلى 56 عدد قتلى الجيش الإسرائيلي المعترف بهم رسميا منذ بدء العدوان في 8 يوليو/تموز الحالي, بينما تتحدث تقارير إعلامية إسرائيلية عن إدخال مئات الجرحى من الجنود الإسرائيليين إلى المستشفيات. وكانت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أعلنت في بيان في وقت سابق الأربعاء أن مقاتليها فجروا منزلا تحصن فيه بين 15 و20 جنديا إسرائيليا في منطقة الفراحين بخان يونس جنوبي قطاع غزة. وأضاف البيان أنه تم استدراج الجنود إلى المنزل ثم تفجيره بعبوات ناسفة ثقيلة أدت إلى تدميره بشكل كامل. وفي بيان متزامن تقريبا, أعلنت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي- أنها فجرت منزلا تتحصن فيه قوة خاصة إسرائيلية في منطقة الزنة شرق خان يونس، مما أسفر عن مقتل عدد من الجنود الإسرائيليين. وكان مراسل الجزيرة إلياس كرام قد نقل عن مصادر إسرائيلية في وقت سابق أن جنديين إسرائيليين قتلا وأصيب آخرون شرقي خان يونس, ولم يتضح ما إذا كان ذلك جراء تفجير منزل مفخخ أم اشتباكات. وتؤكد كتائب القسام أنها قتلت بمفردها ما يصل إلى مائة جندي إسرائيلي, فضلا عن أسر الجندي شاؤول آرون أثناء عملية في أطراف حي الشجاعية شرقي مدينة غزة. وأكدت كتائب القسام أنها استهدفت الأربعاء ناقلة جنود إسرائيلية بصاروخ "كورنيت" شرقي حي الشجاعية, وفجرت ناقلة أخرى بعبوة برميلية ناسفة في جبل الصوارني شرقي حي التفاح. وفي بيانات منفصلة, أعلن الجناح العسكري لحركة حماس أن مقاتليه قنصوا جنديا إسرائيليا قرب جباليا شمالي القطاع, وقصفوا بمدافع الهاون تجمعات لآليات إسرائيلية شرقي غزة وفي وسط القطاع, وأخرى في محيط معبري صوفا وكرم أبو سالم. في غضون ذلك, سحب الجيش الإسرائيلي قواته المتمركزة على حدود قطاع غزة إلى مواقع خلفية بهدف إبعادها عن مرمى قذائف الهاون التي تطلقها المقاومة الفلسطينية. وقد هددت حركتا حماس والجهاد الإسلامي الأربعاء برد عنيف على مجزرة حي الشجاعية التي استشهد وأصيب فيها عشرات المدنيين الفلسطينيين.