أكد وزير الاتصال محمد لعقاب، اليوم السبت، بسيدي بلعباس، على ضرورة أن يحمل الصحفيون ووسائل الإعلام شعلة الثورة التحريرية المجيدة التي لا تنطفئ من خلال المحافظة على المكاسب المحققة في المجال الإعلامي وأداء دور ريادي في نقل المعلومة بكل مصداقية. وأوضح الوزير، لدى إشرافه رفقة المدير العام للإذاعة الوطنية، محمد بغالي، على افتتاح ندوة فكرية تحت عنوان "إذاعة صوت الجزائر الحرة نموذج للإعلام الثوري الملتزم وقدوة لإعلام المقاومة" المنظمة بالإذاعة المحلية لسيدي بلعباس بمناسبة إحياء الذكرى ال 67 لانطلاق بث إذاعة صوت الجزائر الحرة، أن "الإعلام ملزم بلعب دور رائد في المحافظة على شعلة الثورة المجيدة من خلال مرافقة التنمية المحلية وإبراز الجهود المبذولة من طرف الدولة الجزائرية". وذكر لعقاب بأن "الإذاعة الجزائرية لطالما كانت مناضلة في السر والعلن داخل الوطن وخارجه وكان لها دور كبير في مرافقة الكفاح المسلح ونقل صوت الثورة الجزائرية المظفرة على الرغم من بساطة الوسائل المستعملة آنذاك واليوم شبيه بالأمس فعليها مواكبة التطورات التكنولوجيا الحاصلة وتكوين الصحفيين والإعلاميين لتقديم رسالة إعلامية هادفة". ولدى تطرقه للقوانين الجديدة المؤطرة للإعلام والاتصال، صرح الوزير بأنه "سيتم ابتداء من شهر يناير المقبل الشروع في تكييف وسائل الإعلام والصحفيين والمراسلين مع المستجدات القانونية الجديدة"، مشيرا إلى أن "ديسمبر شهر إعلامي بامتياز بالنظر للمكاسب الإعلامية المحققة به على غرار تأسيس جريدة الشعب ووكالة الأنباء الجزائرية واطلاق القمر الصناعي الجزائري وإذاعة الجزائر الحرة وصدور قانون الصحافة المكتوبة والإلكترونية والسمعي والبصري". ومن جهته، تطرق السيد بغالي إلى ظروف تأسيس الإذاعة السرية التي جاءت لتعزيز عمل المجاهدين من خلال شحن همم الشعب للالتفاف حول ثورته وقضيته العادلة، مشيرا إلى أن "الإذاعة السرية رغم قلة الإمكانات والتجربة استطاعت أن تحقق الهدف المنشود وفك العزلة الإعلامية ورفع صوت الثورة المجيدة". وأضاف ذات المتحدث أن "التجربة الإعلامية في الجزائر متفردة من خلال الانتقال من الإعلام الثوري إلى الإعلام الحالي وهي صورة مطابقة لما يحدث اليوم في قطاع غزة الذي حقق النصر عن الكيان الصهيوني الذي ظهر للعالم في صورة الجلاد على الرغم من كل محاولاته البائسة من أجل لعب دور الضحية". وأبرز السيد بغالي "الانفتاح الإعلامي في ظل الحرية والاستقلال من خلال مواكبة الإذاعة الجزائرية لنصرة القضية الفلسطينية ونقل صورة كفاح ونضال الشعب الفلسطيني في مشهد إعلامي يحمل كل المصداقية"، مشيرا إلى أن "الكيان الصهيوني خسر معركة الإعلام لإقناع الرأي العام العالمي أمام الإعلام الشريف في الجزائر وكل العالم". للإشارة، أشرف وزير الاتصال رفقة المدير العام للإذاعة الجزائرية على تدشين المقر الجديد للإذاعة المحلية بسيدي بلعباس حيث تلقى شروحات عن هذا الصرح الجديد المتربع على 2000 متر مربع ويضم 10 مكاتب وقاعة للتنشيط وقاعة تحرير وقاعة اجتماعات وقاعة محاضرات فضلا عن ثلاثة استديوهات إلى جانب عرض حول تغطية الإذاعة عبر مختلف أرجاء الولاية. وأبدى الوزير اعجابه بهذا الصرح الإعلامي من حيث الموقع والهندسة والتجهيزات، داعيا من أجل استغلاله بشكل أمثل وعقد لقاءات بإشراك الاكادميين والمختصين والأدباء والفنانين في تسيير البرامج المقدمة. وقد جرى بالمناسبة عرض فيديو حول صوت إذاعة الجزائر الحرة لتختتم الفعاليات بتكريم المتوجين من الإذاعات المحلية بجائزة رئيس الجمهورية للصحفي المحترف وكذا مسابقة التميز الإعلامي العربي ومسابقة نجمة للإعلام "ميديا ستار".