أشرف وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، لخضر رخروخ، أمس، الاثنين بوهران، على ربط المنطقة الصناعية لبطيوة (شرق الولاية) بالشبكة الوطنية للسكة الحديدية على مستوى بلدية حاسي مفسوخ، انطلاقا من محطة العيايدة على مسافة 12 كلم. وتم بالمناسبة وضع حيز الخدمة لهذا الخط للسكة الحديدية حيث تنقل الوزير والوفد المرافق له في إطار زيارته الى ولاية وهران عبر قطار نقل المسافرين من المنطقة الصناعية لبطيوة الى غاية منطقة العيايدة. يذكر بأن هذا الخط يدخل في إطار المشروع الكبير لخط السكة الحديدية بشار-تندوف-غارا جبيلات الذي تعكف على تجسيده السلطات العليا للبلاد والمتعلق باستخراج الحديد من منجم غارا جبيلات (تندوف) وتحويل المادة الاولية واستغلالها في انتاج الحديد على مستوى وهران وربط الخط بميناء أرزيو. وسيساهم خط حاسي مفسوخ-بطيوة بتقليص أعباء كبيرة على الصناعيين بالمنطقة الصناعية لبطيوة المتعلقة بنقل البضائع عن طريق القطار إلى ناحية وهران وحتى الولايات الأخرى إلى غاية ميناء أرزيو. وبلغت التكلفة الإجمالية لهذا الخط الذي يشمل خمسة ممرات علوية وسفلية و14 منشأة هيدروليكية ومنشأة واحدة للحماية طول المسار أزيد من 2 مليار دج، كما جرى توضيحه. ويشار الى أن سرعة القطار بالنسبة لنقل المسافرين عبر هذا الخط تقدر في حدود 160 كلم في الساعة فيما حددت لنقل البضائع ب 80 كلم/سا. كما تفقد السيد الوزير أشغال تهيئة محطة السكك الحديدية لواد تليلات، حيث أكد على أهمية تدعيم هذا المشروع بكافة الوسائل المادية و البشرية والعمل على تسريع وتيرة الأشغال من أجل تسليمه مع نهاية شهر أكتوبر من السنة الجارية. في ذات السياق، عاين الوزير خلال زيارته مشروع خط السكة الحديدية المزدوج المكهرب والفائق السرعة الذي يربط واد تليلات (وهران) بتلمسان مرورا بولاية سيدي بلعباس على مسافة 132 كلم، والذي يتضمن ما يقارب 100 منشاة فنية ضخمة ومتنوعة من بينها اكبر منشاة فنية بعلو 130مترا على طول جسر واد يسر. في هذا الصدد، السيد الوزير تعليمات لمسؤولي الشركات المكلفة بإنجاز هذا المشروع بضرورة تسريع وتيرة الأشغال وتقليص أجال انجاز المشروع وتسليمه قبل نهاية السنة الجارية. كما أكد على أهمية التحضير لتأهيل الإطارات التي ستشتغل على تسيير هذه البنية التحتية الاستراتيجية، وكذا صيانة تجهيزاته لأن الامر يتعلق بمرفق استثنائي وخاص. من جانب آخر، تفقد السيد الوزير مشروع انجاز الطريق السريع الرابط بين ميناء وهران والطريق السيار شرق-غرب على مسافة 26 كلم، في شطره الأول الذي هو عبارة عن طريق سريع يربط ميناء وهران والطريق الدائري الجنوبي الأول عند مفترق طرق كناستيل على مسافة 08 كلم، حيث يتضمن هذا الجزء عدة منشأة فنية كبرى، منها منشاة بحرية، جسر، نفقين، 04 جدران استنادية وتقاطعين للطريق السريع . بخصوص هذا المشروع، أسدى الوزير توجيهات لتسليمه في أواخر شهر جوان من السنة الجارية. هذا المنفذ المروري الهام، الذي يتكفل بتجسيده مجمع جزائري-تركي (ماكيول) سيسمح فور دخوله حيز الخدمة بإضفاء قيمة مضافة وديناميكية اقتصادية بعاصمة غرب البلاد من خلال تخفيف الضغط المروري على مدينة وهران ومنح سيولة أكبر لحركة الشاحنات التي ترتاد الميناء عبر الطريق القديم والتي تقدر بحوالي 1.600 شاحنة يوميا.