لليوم الثاني على التوالي تواصلت احتجاجات في السنغال معارضة قرار الرئيس ماكي سال تأجيل الانتخابات الرئاسية. وذكرت وكالة رويترز أن الشرطة السنغالية أطلقت الإثنين الغاز المسيل للدموع لتفريق معارضين تجمعوا خارج البرلمان للاحتجاج على تأجيل الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة في 25 فبراير الجاري. وقالت وزارة الاتصالات السنغالية في بيان إنه جرى تعليق خدمة الإنترنت عبر الهواتف المحمولة مؤقتا منذ مساء أمس الأحد "بسبب رسائل الكراهية التي يتم إرسالها عبر وسائل التواصل الاجتماعي"، وسط الاحتجاجات على تأجيل الانتخابات الرئاسية. والأحد فرقت قوات الشرطة بالغاز المسيل للدموع احتجاجات نظمتها المعارضة والمجتمع المدني اعتراضا على قرار تأجيل الانتخابات. ويوم السبت الماضي، أعلن الرئيس سال تأجيل الانتخابات الرئاسية إلى أجل غير مسمى، مبررا ذلك بوجود "خلاف حول قائمة المرشحين". ولم تضم قائمة المرشحين التي أصدرها المجلس الدستوري السنغالي أبرز معارضَين للنظام، هما عثمان سونكو المودع في السجن وكريم واد نجل الرئيس السابق عبدالله واد. وضمت اللائحة، التي أصدرها المجلس الدستوري السنغالي، مرشّح المعسكر الرئاسي رئيس الوزراء أمادو با، ورئيسي الحكومة السابقين والمعارضين إدريسا سيكومحمد بن عبدالله ديون، ورئيس بلدية داكار السابق خليفة سال، فضلا عن باسيرو ديوماي دياخار فاي المقدّم على أنه المرشّح البديل من سونكو. إلا أن فاي (43 عاما)، العضو سابقا في حزب سونكو الذي تمّ حلّه، هو أيضا في السجن، لكنه لم يحاكم بعد، بعد أن أودع السجن في أبريل الماضي بتهمة «إهانة قاضٍ» و«التشهير» إثر منشور على «فيسبوك».