أشعل اعتقال المرشح الرئاسي وزعيم المعارضة في السنغال، عثمان سونكو، الأوضاع في البلد الواقع بغرب أفريقيا. فقد اعتقلت السلطات السنغالية سونكو الذي يتزعم حزب "وطنيو السنغال من أجل الأخلاق والعمل والأخوة" (بي أيه إس تي إي إف) ووجهت له عدة اتهامات، ليخرج أنصاره في احتجاجات عنيفة. ويواجه سونكو الذي يعد أحد أشد منتقدي الرئيس ماكي سال، تهما من بينها "دعوات إلى التمرد والتآمر ضد الدولة. وقررت وزارة الداخلية في السنغال حل حزب زعيم سونكو المعارضة والمرشح للانتخابات الرئاسية عثمان سونكو وذلك بأثر فوري، وقالت إن الحزب حشد أنصاره للقيام باحتجاجات عنيفة، مما أسفر عن وقوع وفيات وإصابات وأعمال نهب. وقالت الوزارة إن الحزب ارتكب "انتهاكات خطيرة ومستمرة لالتزامات الأحزاب السياسة". واندلعت الاحتجاجات في جوان الماضي بعد أن صدر حكم بحق سونكو بالسجن لمدة عامين بتهمة الاعتداء الجنسي، ووصف سونكو الادعاءات بأنها ذات دوافع سياسية ونفى تلك التهمة، وقد لقي 15 شخصاً على الأقل حتفهم في أعمال الشغب التي تلت ذلك. وتم اعتقال سونكو مجددا يوم الجمعة الماضي بعد شجار مع قوات الأمن خارج منزله في داكار، حيث كان يختبئ. وكتب سونكو على فيسبوك، الإثنين، "لقد تم احتجازي ظلما الآن"، مضيفا "إذا تخلى الشعب السنغالي الذي لطالما قاتلت من أجله وقرر تركي بين يدي نظام ماكي سال، فسأخضع كما هي الحال دوما للإرادة الإلهية". وأعلنت وزارة الداخلية السنغالية، الإثنين، مقتل شخصين، خلال تظاهرات في جنوب البلاد احتجاجا على اعتقال عثمان سونكو. وقالت الوزارة في بيان إنه تم العثور على جثتين في زيغينكور، المدينة التي يتولى سونكو رئاسة بلديتها. ودعت الوزارة المواطنين إلى التزام الهدوء، مشيرة إلى أنه "تم اتخاذ كافة الإجراءات للحفاظ على السلام والطمأنينة في البلاد". ومن المقرر أن تجرى الانتخابات الرئاسية بالسنغال في فبراير 2024. وأعلن الرئيس ماكي سال مطلع جويلية الماضي أنه لن يترشح لولاية ثالثة، بعد شهور من الغموض حول هذا الأمر.