أعلنت وزارة الداخلية السنغالية، مقتل 9 أشخاص على خلفية الاشتباكات التي وقعت بين الشرطة وأنصار زعيم المعارضة عثمان سونكو. وقال وزير الداخلية أنطوان فيليكس، في مؤتمر صحفي، إنّ الاشتباكات بين الشرطة وأنصار زعيم المعارضة السنغالية "خلفت 9 قتلى" غالبيتهم لقوا مصرعهم في العاصمة داكار، وإقليم زيغينكور في الجنوب حيث يعمل يتولى سونكو منصب العمدة. وأضاف فيليكس أنه تم تعليق بعض مواقع التواصل الاجتماعي بينها فيسبوك وتويتر وواتس آب، متهمًا المتظاهرين باستخدام هذه المنصات "للتحريض على العنف والكراهية". وتابع: "اتخذت الدولة كل التدابير لضمان سلامة الناس والممتلكات. وسوف نعزز الأمن في كل مكان في البلاد"، وأشار إلى أنّ الحكومة "لاحظت أعمال عنف أسفرت عن تدمير الممتلكات العامة والخاصة". ولم يوضح وزير الداخلية السنغالي أيّ تفاصيل بشأن الضحايا أو كيفية وفاتهم. واندلعت الاشتباكات، الخميس، عقب إصدار محكمة في داكار، حكما غيابيا بالسجن عامين ضد سونكو، بتهمة "إفساد الشباب"، ويعتبر سونكو المرشح لانتخابات الرئاسة في 2024، المنافس الرئيسي للرئيس السنغالي الحالي ماكي سال. يذكر أن تهمة "إفساد الشباب" تعد جريمة جنائية في السنغال، يعاقب عليها بالسجن لمدة تصل إلى خمس سنوات وغرامة تصل إلى أكثر من 6000 دولار، حيث يتهم فيها الشخص بتحريض الشباب على ارتكاب أفعال غير أخلاقية. من جهته، قال وزير العدل إسماعيل ماديور لوسائل إعلام محلية إنه يمكن اعتقال سونكو "في أي وقت". ونفى زعيم المعارضة الاتهامات وقاطع محاكمته مرتين، الأولى في 16 ماي والثانية في 23 من الشهر ذاته. واحتل سونكو المركز الثالث في انتخابات 2019 ضد الرئيس الحالي ماكي سال. وفي مارس الماضي، حُكم على سونكو بالسجن 6 أشهر، مع وقف التنفيذ بتهمة التشهير وإهانة وزير السياحة مامي مباي نيانغ.