افتتحت بقسنطينة الطبعة الثالثة عشر من "المهرجان الثقافي الوطني للشعر النسوي"، تحت شعار "فلسطين العزة والصمود". تميّز حفل الافتتاح بتقديم عرض توليفة مسرحية شعرية وموسيقية بعنوان " بيت للحب وآخر للحرب"، وإقامة معرض خاص بالموروث التراثي القسنطيني لإبراز دور المرأة المبدعة في الحفاظ على هذا الموروث التراثي، وسط حضور متميز لصاحبات الحرف والقصيدة، كما شهد أيضا تكريم بعض الشاعرات من مختلف ولايات الوطن. وكان لوزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي أن أكدت أن المهرجان الثقافي الوطني للشعر النسوي المقام حاليا بقسنطينة يعد " تتويجا فعليا للسعي الدائم لحفظ مكانة المرأة المبدعة". وقالت الوزيرة في كلمتها بمناسبة افتتاح الطبعة ال13 للمهرجان بدار الثقافة مالك حداد ألقاها نيابة عنها، مدير تطوير الفنون وترقيتها، شداد بزيع، أن "الطبعة الجديدة من هذه التظاهرة تحمل معاني الارتقاء بالأدب والاحتفاء بالمرأة المبدعة التي تنقلت من عديد ولايات الوطن إلى مهد الثقافة وحاضرة العلم والفن وقبلة الأدباء والمبدعين"، وأضافت أن هذه الطبعة التي تأتي تحت شعار" فلسطين العزة والصمود" "أضحى مثالا لمد جسور المحبة والإنسانية إلى أشقائنا وإخواننا في فلسطين الأبية" حيث أشادت في الكلمة نفسها ب "دور المرأة الجزائرية والعربية عرفانا لما بذلته في تاريخ الفنون والإبداع عبر العصور وبما ستبذله للرقي بمختلف مظاهر الحياة الإنسانية". وقالت أن "الدولة الجزائرية لطالما أعطت المرأة مكانة مرموقة في المجتمع من خلال اهتمامها الدائم بترقية القوانين المتعلقة بالأسرة"، مشيرة الى المجالات الواسعة التي تمت إتاحتها للنساء للمشاركة في مختلف أطر الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية، مؤكدة أن "مكانة المرأة عموما والمبدعة خصوصا ستظل محفوظة في المجتمع الجزائري وتحظى باهتمام كبير من الدولة الجزائرية التي لن تدخر جهدا في سبيل إتاحة الفرص الحقيقية لتمكين المرأة من إثبات وجودها بفاعلية". فعاليات المهرجان الثقافي الوطني للشعر النسوي ستدوم إلى غاية يوم غد 08 مارس 2024، وستشهد تقديم مداخلات أكاديمية وقراءات شعرية والعديد من الفقرات والنشاطات المتزامنة