وقعت المفوضية السامية للأمازيغية، ممثلة في أمينها العام السيد سي الهاشمي عصاد، يوم الثلاثاء، إتفاقية شراكة مع جامعة مولود معمري (تيزي وزو) ممثلة في رئيسها السيد أحمد بودة من أجل إطلاق دراسة حول عدد القراء باللغة الأمازيغية. وتمت مراسم التوقيع على هامش الابواب المفتوحة حول المفوضية السامية للامازيغية و التي احتضنتها جامعة مولود معمري بمناسبة يوم العلم. وحسب عصاد تنص الاتفاقية على تكليف فريق من الباحثين بالقيام بدراسة حول عدد القراء باللغة الأمازيغية، مضيفا أن "احد جوانب الاتفاقية يتعلق باقتراح المفوضية تقديم مساعدة للخبراء الجامعيين من أجل القيام بدراسات تتماشى مع مهمتها و سياسة الدولة و البحث في ما اذا كان هناك قراء باللغة الامازيغية". ويرى عصاد ان هذه الاتفاقية ستمكن الطرفين من "توحيد جهودهما في التطرق للإشكاليات المتعلقة بترقية الامازيغية على غرار تكييف اللغة و وضع قواعد لها ناهيك عن عديد المواضيع الأخرى المرتبطة باستراتيجية المفوضية في هذا المجال". و أكد السيد عصاد أن الشراكة تهدف الى تشجيع الترجمة و الاستفادة من قسم الترجمة الجديد على مستوى جامعة مولود معمري و استرجاع الرسائل التي تمت مناقشتها في تيزي وزو من اجل "حفظها في بنك الوثائق الذي تحوزه المفوضية السامية حتى يساهم في نشر الاعمال البحثية عبر منصة رقمية". من جهته، اوضح البروفيسور احمد بودة أن الاتفاقية تقضي بتوحيد امكانيات المؤسستين من اجل هدف اسمى هو ترقية الأمازيغية. و تابع السيد بودة قائلا "انها شراكة مربحة للطرفين وللطلبة الذين سيتمكنون بموجب الاتفاقية من الولوج الى مكتبة المفوضية و العكس صحيح اذ ستتمكن المفوضية من الولوج الى وثائقنا". وقام عصاد على هامش مراسم التوقيع التي جرت بكلية الطب بزيارة معرض خصص للمؤلفات بالأمازيغية، حيث اشار بالمناسبة الى "التنوع" في المؤلفات باللغة الامازيغية اذ شملت مختلف الألوان الأدبية اضافة الى بحوث و رسائل جامعية. وذكر عصاد أن هيئته "تعمل على تعميم تدريس الأمازيغية عبر التراب الوطني" في اطار سياسة الدولة التي "تسعى الى تعميمها في نظام التربية الوطنية و التعليم العالي و البحث العلمي". كما أضاف عصاد أن الجزائر تمتلك خمسة اقسام للغة والثقافة والامازيغية على مستوى ولايات تيزي وزو وبجاية وباتنة والبويرة وتمنراست، معلنا عن مشروع قيد الانجاز لفتح قسم سادس على مستوى جامعة حسيبة بن بوعلي بالشلف.