استؤنفت الرحلات الجوية المباشرة للخط الدولي بين مطاري شارل ديغول بباريس (فرنسا) والشيخ أمود بن المختار بجانت (الجزائر) للموسم الثالث على التوالي، في إطار موسم السياحة الصحراوية الجديد 2025/2024، كما استفيد الأحد لدى مسؤولي مديرية السياحة والصناعة التقليدية بالولاية. وقد حطت فجر أمس أول رحلة جوية قادمة من باريس (فرنسا) برسم هذا الموسم، وعلى متنها مجموعة من السياح الأجانب القادمين إلى منطقة جانت للاستمتاع بجمال "عروس الطاسيلي ". واستفاد السياح الأجانب فور وصولهم إلى مطار جانت من إجراءات الحصول على تأشيرة الدخول التي أقرتها الدولة الجزائرية لترقية السياحة الصحراوية، إلى جانب خدمات الشباك الموحد الذي أُنشئ خلال الموسم السياحي 2023/2022، ليساهم في تسهيل وصول السياح إلى مناطق الجذب السياحي من خلال توحيد جميع الخدمات في هيكل واحد، كما أوضح المدير المحلي للسياحة والصناعة التقليدية، ألمين حمادي. وسخرت كافة الإمكانيات اللازمة لضمان التنفيذ الأمثل للتسهيلات التي أقرتها الدولة في هذا المجال من قبل مصالح مطار جانت وشرطة الحدود، ومديرية السياحة والصناعة التقليدية، إلى جانب المصالح الأخرى، لضمان راحة السياح الوافدين إلى المنطقة، وفق ذات المصدر. كما أشار ذات المسؤول أنه يرتقب زيادة كبيرة في عدد الوافدين خلال هذا الموسم بفضل التسهيلات التي أقرتها الدولة، بما في ذلك إمكانية حصول السياح الأجانب على التأشيرة لدى وصولهم إلى المعابر الحدودية، مما سيساهم في ترقية السياحة الصحراوية. وأعرب عدد من السياح الأجانب لدى وصولهم إلى جانت، عن سعادتهم بزيارة هذه المنطقة السياحية ذات الشهرة العالمية عبر الخط الجوي المباشر، مما خفف عليهم –حسبهم– عناء التنقل عبر رحلات، مما يتيح لهم فرصة الاستمتاع بالمؤهلات السياحية الهائلة التي تزخر بها جانت، التي صنفت صحراءها واحدة من أفضل الوجهات السياحية العالمية الموصى بزيارتها. ومن جهته أوضح أمومن أفسور، أحد الفاعلين في مجال السياحة الصحراوية بولاية جانت، أن الخط الجوي الأسبوعي المباشر بين باريس وجانت قد ساهم في زيادة عدد السياح الأجانب الوافدين إلى المنطقة والولايات المجاورة خلال المواسم الماضية، مما سمح –حسبه بضمان حيوية كبيرة لقطاع السياحة بالمنطقة التي تملك مقومات سياحية تضعها في مقدمة وجهات السياحة الصحراوية. وبدوره، أكد رئيس النقابة الجهوية لوكالات السياحة والأسفار بجانت، بن دحان بابة، أن التعاون بين هذه الوكالات والسلطات المحلية يساهم في تحسين البيئة السياحية وجعلها مستدامة بالولاية، ويضمن هذا التعاون أيضا المحافظة على المواقع السياحية، وهو الأمر الذي يتطلب – كما قال– تعاون الجميع بما فيهم زوار هذه المناطق. وقد شهدت ولاية جانت خلال المواسم السياحية الثلاثة الماضية زيادة في أعداد السياح الأجانب الذين تدفقوا على منطقة جانت، حيث سجل توافد ما لا يقل عن 11 ألف سائح أجنبي من 79 جنسية، و21 ألف سائح وطني خلال موسم 2024/2023، فيما بلغ عدد السياح الأجانب في الموسم الذي سبقه 2023/2022، توافد 7000 سائح أجنبي من 37 جنسية، و18 ألف سائح وطني، بينما سجل خلال موسم 2022/2021 توافد 5.335 سائحا أجنبيا، حسب إحصائيات مديرية القطاع. ولإنجاح موسم السياحة الصحراوية الحالي، أطلقت وكالات السياحة والأسفار بولاية جانت في وقت سابق حملة تطوعية لتنظيف المواقع السياحية على غرار مناطق تادرارت الحمراء وأسنديلان" وتيكوباويين، وغيرها من المواقع بالتعاون مع مديرية القطاع وجمعيات ناشطة في المجال وأصحاب المؤسسات الفندقية.