دعا المشاركون في الملتقى الدولي الموسوم ب "استخدام الذكاء الاصطناعي ودوره في تجسيد الرقمنة الإدارية، الواقع والتحديات"، الذي اختتم مساء الثلاثاء بالمسيلة، إلى "ضرورة تكوين وإعادة تكوين المورد البشري وفقا للتطورات التكنولوجية الحديثة". وأوصى المشاركون في هذا اللقاء المنظم على مدار يومين من طرف كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة محمد بوضياف بالمسيلة، بتدريب وتأهيل الموظفين على استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز مهاراتهم في العمل الإداري من خلال الإدارة الرقمية مما يساهم في تحسين الإنتاجية الإدارية وجودة الخدمات. وتضمنت التوصيات المنبثقة عن الملتقى، والتي قرأها رئيس ذات التظاهرة، الدكتور حسين لرقط، "ضرورة تشجيع الاكتشافات والأبحاث العلمية في الخصوص، إضافة إلى توجيه الاستثمارات المستقبلية والمؤسسات الناشئة نحو تطبيقات الذكاء الاصطناعي، مع إعداد مسابقة سنوية وطنية كبرى للباحثين في مجال الذكاء الاصطناعي، تهدف إلى تشجيع البحث العلمي والابتكار في ذات السياق". وجاء في التوصيات أن "استخدامات الذكاء الاصطناعي في مجال الرقمنة الإدارية تطرح فرصا مهمة لتجويد الخدمة العمومية، تتوقف إمكانات الاستفادة منها على تعزيز قدرات الاستجابة للتحديات التي تطرحها هذه التقنيات الحديثة في نفس الوقت". وتم بالمناسبة تثمين توجهات قطاع التعليم العالي والبحث العلمي فيما يخص إنشاء مدارس عليا ومراكز بحث متخصصة في مجالات الرقمنة والذكاء الاصطناعي على المستويات المركزية والمحلية، مع الإشادة في ذات الوقت بالاهتمام الذي يوليه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لتعزيز مسارات الرقمنة في الجزائر، في مختلف القطاعات والمستويات.