أقيمت السبت مراسم إحياء الذكرى ال 50 لتأسيس جامعة أبي بكر بلقايد لتلمسان، سمحت بتسليط الضوء على الانجازات النوعية المحققة من طرف هذه المؤسسة للتعليم العالي. وتضمنت هذه المراسم التي أقيمت بكلية الطب لتلمسان بحضور السلطات الولائية ومديري جامعتي سيدي بلعباس ومستغانم وأسرة جامعة "أبي بكر بلقايد" عرض شريط وثائقي حول مسار هذه المؤسسة للتعليم العالي وشهادات المدراء السابقين لها وتكريمهم رفقة وممثلي عائلات المدراء المتوفين. وتم تكريم أرملة الراحل أبي بكر بلقايد وكذا مصطفى بن مونة، الذي يعد أقدم أستاذ في الفيزياء بكلية العلوم بجامعة تلمسان مصطفى بن مونة الذي قدم مداخلة حول تاريخ هذه الجامعة تلمسان إلى جانب تكريم عائلة مدير المركز الجامعي لمغنية، الراحل مراد نعوم. وذكر والي تلمسان، يوسف بشلاوي، في كلمته بالمناسبة أن جامعة تلمسان تمثل مثالا ملموسا عن التطور الذي شهده قطاع التعليم العالي حيث انتقلت من مركز جامعي يدرس تخصصي العلوم الدقيقة والبيولوجيا سنة 1974 إلى أكبر الجامعات في الوطن بتعداد يفوق 40 ألف طالب موزعين عبر سبعة أقطاب جامعية وثماني كليات ومعهد مع توفرها على 17 إقامة جامعية. وتعززت خلال الدخول الجامعي الماضي، بعدة هياكل على غرار قاعة للرياضات ومطعم بطاقة ألف مقعد وتأهيل عدة إقامات جامعية ويرتقب استلام عدة مرافق مماثلة خلال الدخول الجامعي المقبل، وفق ذات المسؤول. وأشار مدير جامعة تلمسان، مراد مغاشو، أن هذه المؤسسة للتعليم العالي تضمن التكوين في 12 ميدان و38 شعبة و93 تخصص في الليسانس و168 في الماستر وتسعة مسارات لمهندس دولة ومسار لمهندس معماري ناهيك عن التكوينات الطبية. وأضاف أن التكوين بجامعة تلمسان أصبح يتنوع ما بين التكوينات الأكاديمية والمهنية المزدوجة والحضورية وعن بعد، إلى جانب تطور البحث العلمي بشكل كبير حيث أصبحت تحصي 81 مخبر بحث ووحدة بحث و32 مجلة نشر علمية علاوة على مكانتها المرموقة التي تحتلها في التصنيفات الدولية والتي جاءت بفضل جهود الطاقم الجامعي من مدراء وأساتذة والطلبة والدعم الذي تحظى به من طرف السلطات الولائية.