تتواصل بكل من المتحف العمومي الوطني للفنون والتعابير الثقافية التقليدية "قصر الحاج أحمد باي" ودار الإبداع بقسنطينة فعاليات أسبوع الاحتفال بالزي النسوي الاحتفالي للشرق الجزائري الكبير. تشهد هذه التظاهرة الثقافية التي ستستمر إلى غاية 12 يناير الجاري احتفالا بتصنيف ملف الزي النسوي الإحتفالي للشرق الجزائري ضمن قائمة التراث الثقافي اللامادي للبشرية من طرف منظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم "يونيسكو" تنظيم عديد المعارض والورشات التكوينية والمحاضرات والندوات والحفلات الموسيقية وتقديم عروض للأزياء التقليدية والعصرية. ويعرف هذا الأسبوع، مشاركة واسعة للحرفيين المحليين الذي سيعرضون أزياء قسنطينية صنعت بأنامل نساء ورجال عشقوا حرفة الطرز التقليدي وتوارثوها أبا عن جد حرصا منهم على تثمين الزي التقليدي باعتباره جزء من الهوية والموروث الثقافي الوطني، في الصدد أكد المدير المحلي للثقافة والفنون فريد زعيتر أن أسبوع الاحتفال بالزي النسوي الاحتفالي للشرق الجزائري الكبير هو"حدث ثقافي يهدف إلى تسليط الضوء على التراث الثري والتقاليد العريقة لمنطقة الشرق الجزائري وذلك من خلال تنظيم عروض للأزياء التقليدية النسوية التي تمثل ولايات المنطقة على غرار قسنطينة وعنابة وسطيف وسوق أهراس وقالمة"، وأضاف في هذا الشأن بأنه سيتخلل هذا الحدث الثقافي تنظيم ورشات عمل حول خياطة وتطريز الأزياء التقليدية وندوات تسلط الضوء على رمزية وأهمية هذه الأزياء في الثقافة الجزائرية بهدف المحافظة على التراث الثقافي وتعريف الأجيال الجديدة بالأزياء التقليدية وكذا تشجيع الحرفيين على الاستمرار في هذا المجال، ومن جهتها أفادت مديرة المتحف العمومي الوطني للفنون والتعابير الثقافية التقليدية وعضولجنة إيداع ملف اللباس التقليدي لدى اليونيسكو، مريم قبايلية، أن هذه الاحتفالية "تأتي اعترافا بالجهود المبذولة لحماية الموروث الثقافي اللامادي الجزائري" مبرزة بأن "ملف اللباس التقليدي يكتسي أهمية كبيرة لما له من أبعاد ثقافية وتاريخية خاصة في ظل محاولات خارجية للسطوعلى بعض أزيائنا التقليدية"، وأضافت ذات المتحدثة، أن وزارة الثقافة والفنون بادرت من خلال لجنة متخصصة تضم مختصين وباحثين وحرفيين وأكاديميين بالعمل على ملف تصنيف الزي التراثي لمنطقة الشرق الجزائري بهدف توثيق وتصنيف هذا التراث ضمن قائمة التراث العالمي اللامادي. وتضمن برنامج افتتاح ذات الاحتفالية بتلمسان معارض متنوعة حول الزي النسوي الخاص بمنطقة الشرق الجزائري الكبير كالقندورة ، الملحفة،القاط،القوطي،قفطان القاضي ...وغيره من الأزياء التي تعكس عمق التراث الجزائري بأصالته وتصاميمه، كما تميز حفل الإفتتاح ايضا أنغام الزرنة التلمسانية التي نشطت المحيط وكذا معرض لصور الفيتوغرافية للزي التقليدي الإحتفالي للشرق الجزائري ومعرض للوحات الفن التشكيلي حول جل الأزياء المعروفة بالشرق الجزائري مع بطاقات فنية للشرح. افتتاح التظاهرة بتلمسان كانت تحت اشراف عامري رشيدة مديرة المركز التفسير ذي طابع المتحفي للباس التقليدي الجزائري والممارسات الشعبية بتلمسان ،رفقة مدير الثقافة والفنون ومدير دار الثقافة ومدير مركز المعارض والفنون لولاية تلمسان وبحضور العديد من الجمعيات المحلية وكذا الحرفيين والمهتمين بالثقافة والباحثين في التراث، ووفق البرنامج المسطر، فإنَّ مجمل النشاطات المقامة في هذا الأسبوع الاحتفالي، ستشمل معارض متنوعة للأزياء التقليدية والحلي، فضلا عن الورشات الحية البيداغوجية لفائدة الأطفال وتعريفهم بتراثهم، وورشة صناعة الحلي والندوات فكرية ومحاضرات يقدمها أساتذة جامعيون وباحثون في التراث الثقافي الجزائري لتختتم فعاليات الأسبوع بسهرة فنية من إحياء الفنانة مريم بن علال مع عرض الأزياء بالتنسيق مع دار الثقافة عبد القادر علولة .