يواصل نادي مولودية الجزائر تحضيراته لمواجهة الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أفريقيا أمام نادي أورلاندو بيراتس الجنوب أفريقي، حيث سيستقبله ذهابا، في الفاتح أفريل على ملعب 5 يجويلية بالعاصمة ، قبل أن يتنقل إلى جوهانسبورغ لمواجهته في مباراة الإياب يوم 9 أفريل المقبل. حُمى مباراة مولودية الجزائر وأورلاندو بيراتس في دور الثمانية بدوري أبطال أفريقيا بدأت تتصاعد وسط جماهير النادي العريضة، التي تعلق آمالا كبيرة على زملاء زكرياء نعيجي لتحقيق مفاجأة كبيرة في البطولة، بدليل نفاد تذاكر مباراة الذهاب على ملعب 5 يوليو في زمن قياسي جدا بعد الإقبال الكبير عليها. وستجري مباراة الذهاب في الجزائر أمام شبابيك مغلقة وبحضور جماهيري يتجاوز ال60 ألف مشجع، تبعا لعدد التذاكر المطروحة للبيع، في وقت يترقب فيه المتابعون الوجه الذي سيظهر به أشبال المدرب التونسي خالد بن يحيى بعد فترة تحضير طويلة نسبيا (15 يومًا) استغلالا لفترة نافذة التوقف الدولي وتوقف مسابقة الدوري الجزائري للمحترفين. ورغم أن الجهاز الفني للمولودية تأثر في بداية التحضيرات بغياب عدة لاعبين بسبب مشاركتهم في معسكر المنتخب الوطني للاعبين المحليين (بوقرة وجه الدعوة لثمانية لاعبين من صفوف المولودية)، إلا أن بن يحيى كان له الوقت الكافي بعد ذلك للعمل مع المجموعة، خاصة أن فترة التوقف سمحت أيضا بتعافي بعض اللاعبين المصابين، وفي مقدمتهم اللاعب محمد رضا حلايمية. ولعب فريق المولودية يوم الأربعاء، مباراة ودية أمام نادي بارادو استعدادا لمواجهة أورلاندو بيراتس الجنوب أفريقي في دوري الأبطال، وبعيدا عن الفوز الشكلي في المباراة بنتيجة هدفين لهدف، لكنها كانت بمثابة اختبار فني وبروفة استعدادا للمواجهة الأفريقية. وحرص المدرب التونسي خالد بن يحيى خلال هذه المباراة الودية على تطبيق خياراته الفنية والتكتيكية الرئيسية لمواجهة أورلاندو بيراتس، وفي مقدمتها الفصل في عودة اللاعب أيوب عبد اللاوي لمنصبه الأساسي في وسط الدفاع رغم التوهج اللافت لبديله عبد القادر منزلة، الذي عوضه في 4 مباريات بعد عقوبته الشهيرة في البطولة المحترفة "موبيليس". وبالإضافة إلى استقراره إلى إعادة عبد اللاوي إلى التشكيل الأساسي قبل المواجهة الأفريقية، فإن بن يحيى ارتاح كثيرا لجاهزية الظهير الأيمن محمد رضا حلايمية بعد تعافيه من الإصابة التي عانى منها، وهو الذي يعد ورقة رابحة لا يمكن الاستغناء عنها دفاعيا وهجوميا، بفضل أهدافه المهمة وتمريراته الحاسمة. ويتجه مدرب مولودية الجزائر أيضًا للاعتماد على ثنائية أفريقية في خط الهجوم، ويتعلق الأمر بكل من اللاعب الإيفواري كيبري جونيور، والمهاجم الغيني محمد ساليو بانغورا، بعد المستويات الكبيرة التي قدمها هذا الثنائي في الفترة الأخيرة، وهي الخيارات التي ستدفع المدرب التونسي إلى استبعاد بعض الأسماء المهمة، على غرار الطيب مزياني وأمين مسوسة.