قتل ما لا يقل عن 52 شخصا في هجمات دامية شهدها شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية نهاية الأسبوع, بحسب ما جاء في بيان لوزارة الداخلية الاثنين. واتهم بيان وزارة الداخلية حركة "23 مارس" المتمردة بمسؤوليتها عن هذه الهجمات الدموية الأخيرة. وأفادت مصادر إعلامية بأن هذه الموجة من العنف, التي وقعت في محيط مدينة جوما الخاضعة لسيطرة متمردي حركة "23 مارس", ينظر لها على أنها أخطر تهديد حتى الآن للجهود المبذولة بغرض إرساء السلام. ويشهد شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية الغني بالمعادن, منذ أسابيع معارك بين الجيش الكونغولي وحركة "23 مارس" المتمردة بعدما بسطت هذه الأخيرة سيطرتها على مدينة غوما, عاصمة إقليم شمال كيفو, وزحفت باتجاه إقليم جنوب كيفو. وحسب تقديرات الأممالمتحدة, فقد خلفت المواجهات ما لا يقل عن 2900 قتيل و أزيد من 2800 جريح, كما تسببت في نزوح مئات آلاف الأشخاص. جدير بالذكر أن الكونغو الديمقراطية تشهد تفشيا للكوليرا في عدد من مقاطعات البلاد لاسيما في مقاطعتي كيفو الشمالية والجنوبية بسبب غياب البنية التحتية الصحية والمياه النقية جراء العمليات المسلحة التي تشنها حركة "23 مارس". وفي الفترة بين يناير وأوائل مارس الماضي, أصبحت مدينة غوما البؤرة الجديدة لتفشي الكوليرا, حيث سجلت فيها 68 بالمائة من حالات الإصابة في جميع أنحاء مقاطعة كيفو الشمالية التي تعرضت لهجمات عنيفة من جانب حركة "23 مارس" انتهت بالاستيلاء على مدينة غوما وعدة مناطق أخرى في المقاطعة مما تسبب في نزوح مئات الآلاف من الأشخاص وغياب الخدمات الأساسية.