أوضحت أمس ، اللجنة الوطنية المكلفة بمتابعة أوضاع المعتقلين السياسيين الصحراويين المضربين عن الطعام بالسجون المغربية، أن وضعية المضربين عن الطعام بسجن سلا ، تنذر ب"كارثة إنسانية" بعد أن تجاوز إضرابهم ال 39 يوما ،مستنكرة تجاهل السلطات المغربية لمطالبهم المشروعة ووضعيتهم الصحية الحرجة وأوضح المصدر، أن المضربين لازالوا يلازمون الفراش نتيجة مضاعفات الإضراب، و يعانوا من عدة أمراض مشتركة كآلام الظهر، المفاصل، القلب، المعدة، الإغماء، الغثيان، الدوار، الدوخة، الإنهاك ،التعب، انخفاض في ضغط الدم، نقص الوزن، نقص نسبة السكر في الدم، كما باتوا غير قادرين على الكلام و الحركة و المشي وسط تجاهل إدارة السجن لمطالبهم المشروعة المتمثلة في محاكمة عادلة أو إطلاق سراحهم دون قيد أو شرط وعلى صعيد ذي صلة، عرفت الحالة الصحية للمعتقلين السياسيين الصحراويين المضربين عن الطعام بسحن "بولمهارز" بمدينة مراكش المغربية ، "تدهورا خطيرا" ،حيث أغمى على "إبراهيم برياز" وامتنعت مصحة السجن عن إسعافه وهو يعاني من التقيؤ المستمر وألام المعدة "ويشعر"سعيد الوعبان" من ألام المعدة,وصداع الرأس, إضافة إلى قلة الحركة وضعف الكلام ، في حين يشكو "اعلي سالم أبلاغ " من الغثيان الشديد وضعف الذاكرة وقلة الحركة والكلام " يبرز المصدر من جهة أخرى ، " دخل المعتقل السياسي الصحراوي، "يحي محمد الحافظ إعزى" في إضراب إنذاري عن الطعام لمدة 48 ساعة بالسجن المحلي بأيت ملول، تضامنا مع كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين المضربين عن الطعام - يضيف ذات المصدر يذكر أن معتقل الرأي الصحراوي " يحي محمد الحافظ إعزى " يقبع الآن بسجن "ايت ملول" بعد أن حكم عليه ب 15 سنة سجنا نافذا على خلفية مواقفه السياسية من قضية الصحراء الغربية ودفاعه عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير و سبق أن دخل في إضراب مفتوح عن الطعام دام لمدة 62 يوما في زنزانة عقابية محروما من الاتصال بالعالم الخارجي يتعرض لسوء المعاملة و التعذيب النفسي و الجسدي للإشارة يقبع الآن في سجن سلا المغربي سبعة معتقلين سياسيين صحراويين منذ 8 أكتوبر الماضي، دون محاكمة ،ويخوضون إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ 18 مارس الفارط، مطالبين بمحاكمة عادلة أو إطلاق سراحهم، فيما يواصل أكثر من 20 سجينا سياسيا صحراويا آخرا في السجون المغربية الأخرى والسجن لكحل بمدينة العيونالمحتلة، إضرابا مفتوحا عن الطعام في ظل تواجد أكثر من 50 سجينا سياسيا صحراويا يقضون عقوبات بعضها يصل عشرين سنة