أوضحت اللجنة الصحراوية المكلفة بمتابعة أوضاع المعتقلين السياسيين الصحراويين المضربين عن الطعام بالسجون المغربية، أمس، أن وضعية المضربين عن الطعام بسجن سلا ، تنذر ب»كارثة إنسانية« بعد أن تجاوز إضرابهم ال39 يوما ،مستنكرة تجاهل السلطات المغربية لمطالبهم المشروعة ووضعيتهم الصحية التي وصفتها ب» الحرجة«. أكدت اللجنة الصحراوية، أن المضربين لازالوا يلازمون الفراش نتيجة مضاعفات الإضراب، ويعانون من عدة أمراض مشتركة كآلام الظهر، المفاصل، القلب، المعدة، الإغماء، الغثيان، الدوار، الدوخة، الإنهاك ،التعب، انخفاض في ضغط الدم، نقص الوزن، نقص نسبة السكر في الدم، كما باتوا غير قادرين على الكلام و الحركة و المشي وسط تجاهل إدارة السجن لمطالبهم المشروعة المتمثلة في محاكمة عادلة أو إطلاق سراحهم دون قيد أو شرط. وتضامنا مع هؤلاء، دخل المعتقل السياسي الصحراوي، »يحي محمد الحافظ إعزى« المحكوم عليه ب 15 سنة سجنا نافذا على خلفية مواقفه السياسية من قضية الصحراء الغربية ودفاعه عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير في إضراب إنذاري عن الطعام لمدة 48 ساعة بسجن »أيت ملول«. للإشارة يقبع الآن في سجن سلا المغربي سبعة معتقلين سياسيين صحراويين منذ 8 أكتوبر الفارط، دون محاكمة ،ويخوضون إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ 18 مارس المنصرم، مطالبين بمحاكمة عادلة أو إطلاق سراحهم، فيما يواصل أكثر من 20 سجينا سياسيا صحراويا آخرا في السجون المغربية الأخرى والسجن لكحل بمدينة العيونالمحتلة، إضرابا مفتوحا عن الطعام في ظل تواجد أكثر من 50 سجينا سياسيا صحراويا يقضون عقوبات بعضها يصل عشرين سنة. وأمام هذه الوضعية، ناشد تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية بالضغط على الدولة المغربية لفتح حوار مع معتقلي الرأي الصحراويين و تحقيق مطالبهم العادلة و المشروعة، إنقاذا لحياتهم المعرضة للخطر بسبب الإهمال و عدم المبالاة بوضعهم الصحي وسلامتهم البدنية والعقلية، محملا الدولة المغربية مسؤولية تماطلها »المقصود« في تعذيب وتعريض حياة المضربين عن الطعام للموت البطيء بشكل انتقامي يؤكد طبيعة و خطورة الانتهاكات التي تقوم بها ضد المدافعين عن حقوق الإنسان و معتقلي الرأي و الطلبة و المدنيين الصحراويين المطالبين بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير. ويبقى المعتقلون الصحراويون يعانون في السجون المغربية رغم التعهدات التي تقدم بها الأمين العام الأممي بان كيمون خلال استقباله للرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز بمقر منظمة الأممالمتحدة بنيويورك بالولايات المتحدةالأمريكية يوم الجمعة الماضي والتزامه بالدفاع عن حقوق الإنسان في الصحراء الغربية.