شرع في عمليات واسعة لتنظيف مقابر عديد ولايات شرق البلاد بمشاركة جمعيات وهيئات ومواطنين. فبولاية قسنطينة تم تسخير أزيد من 500 عونا من الحماية المدينة للقيام بهذه العملية التي بادرت بتنظيمها مديرية الحماية المدنية بالتعاون مع الدوائر والمجالس الشعبية البلدية والكشافة الإسلامية الجزائرية والهلال الأحمر الجزائري والحركة الجمعوية، كما أوضح الملازم نور الدين طافر المكلف بالإعلام لدى مصالح الحماية المدنية. وقد تم تسخير كل الوسائل البشرية والمادية لضمان سير حسن لهذه العملية التي ستتواصل على مدى ثلاثة أيام والرامية إلى رفع النفايات المنتشرة في المقابر وإزالة الأعشاب الضارة بين القبور. وذكر المسؤول أن قافلة تحسيسية وإعلامية ستجوب خلال ثلاثة أيام عديد أحياء مدن الولاية لتحسيس وتوعية المواطنين بأهمية هذه العملية والمدعوين إلى المشاركة فيها. وبولاية سطيف ستمس هذه العملية التي لاقت ترحابا من قبل المواطنين 51 مقبرة، حسب ما أوضحه الملازم الأول أحمد لعمارة مسؤول خلية الإعلام بمديرية الحماية المدنية. وبولاية سوق أهراس بأقصى شرق البلاد أوضح الملازم الأول يزيد حزام المكلف بالإعلام بمديرية الحماية المدنية أن هذه العملية تندرج في إطار حملة وطنية أطلقتها المديرية العامة للحماية المدنية لتنظيف المقابر وذلك في إطار مهمة ذات بعد إنساني خاصة عشية عيد الأضحى وإحياء الذكرى ال 58 لاندلاع ثورة نوفمبر. وستمس هذه العملية التي سيشارك فيها على مدى 3 أيام متتالية عدد كبير من أعوان الحماية المدنية فضلا عن متطوعي الهلال الأحمر الجزائر الذين حضروا بكثرة وبعض الشباب النشطين في إطار مشروع "الجزائرالبيضاء" التابع لمديرية النشاط الاجتماعي فضلا عن مواطنين. وقد وجهت مديرية الحماية المدنية بالمناسبة نداءات للمواطنين عبر الإذاعة المحلية لتحسيسهم وتوعيتهم بضرورة مشاركتهم في هذه العملية "النبيلة" التي لاقت ارتياحا واسعا وسط السكان.