عبرت جمعيات وأحزاب سياسية مالية عن رفضها لأي تفاوض مع جماعة أنصار الدين الإسلامية المسلحة والمتمردين الطوارق في الحركة الوطنية لتحرير ازواد، وهما المجموعتان اللتان يفترض أن تبدأ محادثات مع السلطة في مالي برعاية بوركينا فاسو. ويرفض تحالف الديموقراطيين الوطنيين للخروج من الأزمة الذي يضم حوالى عشرين حزبا سياسيا ونحو عشر جمعيات وحركات، رئيس بوركينا فاسو بليز كومباوري وسيطا. وقال التحالف في "بيان من اجل الأمة" نشر في ختام منتدى في باماكو، انه "يرفض أي تفاوض مع الحركة الوطنية لتحرير ازواد وأنصار الدين". ورأى أن الحركتين "لا تمثلان طوارق شمال مالي لان الطوارق بحد ذاتهم اقلية بين سكان الشمال". وأنصار الدين التي تدعو إلى فرض الشريعة، واحدة من الجماعات الجهادية التي تسيطر منذ ثمانية اشهر على شمال مالي مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وحركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا. وقال مصدر قريب من الوساطة ان السلطات المالية ستبدأ محادثاتها الأولى مع حركة تحرير ازواد وانصار الدين الأسبوع المقبل في واغادوغو. وكان مصدر قريب من الوساطة ذكر أمس ان رئيس بوركينا فاسو سيعرض اليوم الاثنين على ممثلي الحكومة المالية "اجندة مباحثات" مع المجموعتين. وقال المصدر أن "وفدا من الحكومة المالية سيصل إلى واغادوغو وسيستقبله الرئيس اليوم الاثنين ليعرض عليه أجندة مباحثات مع حركتي الطوارق" أنصار الدين، وهي إحدى الحركات التي تسيطر على شمال مالي، وحركة تحرير ازواد. وأوضح المصدر ان "الوفد المكون من ثلاثة مسؤولين سيكون بقيادة وزير الخارجية المالي تييمان كوليبالي". وأكد المصدر ذاته ان ممثلين عن انصار الدين قادمين من الجزائر وعن حركة ازواد قادمين من موريتانيا، سيصلون إلى واغادوغو.