انطلقت بأدرار أشغال الملتقى الوطني في طبعته الثانية حول الكتابة السردية بمشاركة العديد من الوجوه الأدبية البارزة على الساحة الأدبية الوطنية. ويهدف هذا اللقاء الذي تنظمه دار الثقافة بأدرار ويحمل شعار "50 سنة من الرواية" إلى التأسيس لمنبر أدبي وطني في أقصى الجنوب الجزائري ومنح فرصة لطلبة كلية الآداب بالجامعة الإفريقية "العقيد أحمد دراية" بأدرار للالتقاء مع هذه الوجوه الأدبية والاستفادة من خبرتها في هذا الجانب -مثلما أوضح مدير دار الثقافة عبد الكريم ينينة. وتتضمن هذه التظاهرة الأدبية التي تدوم ثلاثة أيام تقديم مداخلات حول موضوعات ذات صلة بالكتابة السردية و"محنة التأويل" و"تحولات الكتابة الجزائرية" إلى جانب "قراءات في المنجز السردي عند الأديب لحبيب بسايح "و"تجربة الإعلام الثقافي في الجزائر" و"مسألة تفكيك الرواية "كما أوضح المنظمون. وافتتحت هذه الجلسات الفكرية تكريم الروائي المعروف لحبيب بسايح من طرف لجنة تنظيم الملتقى نظير ما قدمه لمنطقة أدرار من أعمال أدبية هامة ولإنتاجاته الأدبية والروائية سيما منها رواية " تلك المحبة " التي خصصت كلها لمنطقة أدرار. وبدوره ثمن الروائي لحبيب بسايح هذه الالتفاتة التقديرية من طرف مسؤولي قطاع الثقافة بهذه المنطقة التي يكن "لها احتراما عميقا " قائلا " إن هذا التكريم لن يزيدني إلا اجتهادا بالكتابة عموما والكتابة السردية خصوصا والترويج لها في مختلف الميادين". ونوه بسايح بالأهمية البالغة التي يكتسيها هذا الحدث الفكري الذي يؤسس - كما قال- "للكتابة السردية بالجنوب الذي لم يشتهر إلا بالكتابة الشعرية رغم وجود أقلام محلية متألقة في الكتابة السردية " مشيرا أن الحضور المتميز للمهتمين بهذا الصنف من الكتابة الأدبية "سيعطي ثماره المرجوة في هذا الجانب". جدير بالذكر أن الطبعة الثانية للملتقى الوطني حول الكتابة السردية تعرف مشاركة أساتذة جامعيين وكتاب وروائيين من مختلف أنحاء الوطن.