نشر بالجريدة الرسمية عدد 66 مرسوم رئاسي يتضمن ترسيم الأستاذ عمر بن إبراهيم بفولولو مديرا للمركز الثقافي الإسلامي بالجزائر، وقد أثبت الأستاذ بفولولو خلال المدة القصيرة حرصه على تفعيل المركز وبعثه إلى الواجهة كعنوان للتواصل وجسر يربط أرباب الكلمة والأدب والدعوة هذا بعد أن أزاح الستائر ونفض الغبار المتراكم عليه وفتح أقواسا لبدايات جميلة على الذاكرة الجزائرية، وكانت البداية بملتقى وطني لمدراء الفروع الولائية للمراكز الثقافية الإسلامية وتنظيم دورة لصالحهم حول التنمية البشرية بدار الإمام وفي هذا اللقاء تلى وزيرالشؤون الثقافية بوعبد الله غلام الله تفاصيل ذاكرة تختزن صفحات مشرقة من تاريخ الجزائر المجيد ذات يوم مر من هنا وكان عمله انجازات وبصمات شاهدة على المكان ...وعبق أنفاسه لازل يملأ المركز حضورا صنعها ذلكم الأمازيغي الموسوعة عاشق الضاد والعارف بقاموس اللغات انه الراحل الشيخ مولود قاسم نايت بلقاسم، فعلا كانت وقفة تاريخية من بوعبد الله على روح المرحوم العلامة لما سرد شيئا من تاريخ ذلكم العملاق، حيث أكد الوزير بالمناسبة تاريخ هذه القلعة الثقافية -كما وصفها- إنها ساهمت وحافظت على الثقافة الإسلامية بالمفهوم الجزائري المتأصل، مذكرا بأن المركز مر به علماء سيروه وجمعوا الأحاديث النبوية وذكروا بسيرة الصحابة والعلماء وأفادوا به الجزائريين من خلال الندوات والمحاضرات الدينية التي نظموها بالمركز وأضاف الوزير أن هذا المركز كان وجهة الأساتذة وإطارات وزارة الشؤون الدينية لمراجعة الدروس والمطالعة. واليوم المركز يحظى بمدير متميز وهو عمر بفولولو ولانزكي على الله أحدا كما جاء على لسان رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائرين البروفيسور عبد الرزاق قسوم والذي أعجب بالمدير الجديد وقال نعم الرجل في المكان المناسب ...وتأسف الشيخ قسوم عن عدم وصول الدعوة إليه لما بلغه نجاح الملتقى عبر وسائل الإعلام وقد كان هو والشيخ آيت علجت الغائبان الكبيران عن دار الإمام وعن الملتقى الأول الذي نظمه المدير الجديد والقادم من عمق الجزائر الحبيبة وهو ابن غرداية الذي عرف بنشاطه الدعوي الفكري الثقافي بمنطقة مزاب وبالوطن وحتى خارج الوطن، ويعتبر هذا التعيين بعثا جديدا لمركز أسسه الراحل مولود قاسم من أجل رسالة واحدة وهي التواصل وزرع ثقافة التسامح والحب والتوافق بين الجزائرين وسيبقى المركز شاهدا على عطاءات رجل عاهد ربه بعشق الوطن وكانت وصيته على إنشاء مراكز بكل تراب الوطني.