أشرف وزير الشؤون الدينية والأوقاف، السيد بوعد الله غلام الله، أمس، على تنصيب المدير الجديد للمركز الثقافي الإسلامي، حيث أكد أن ممارسة الجزائريين للشعائر الاسلامية لها خصوصياتها وأنهم ليسوا مضطرين لاتباع ما يمارس من خصوصيات في أنحاء البلدان الإسلامية الأخرى. وبخصوص المركز الثقافي الإسلامي، أكد السيد الوزير أن هذه القلعة الثقافية -كما وصفها- ساهمت وحافظت على الثقافة الإسلامية كما فهممها الجزائريون، مذكرا بأن المركز مر به علماء سيروه وجمعوا الأحاديث النبوية وذكروا بسيرة الصحابة والعلماء وأفادوا به الجزائريين من خلال الندوات والمحاضرات الدينية التي نظموها بالمركز. وأضاف الوزير أن هذا المركز كان وجهة الأساتذة وإطارات وزارة الشؤون الدينية لمراجعة الدروس والمطالعة. وكشف السيد بوعبد الله غلام الله في هذا الصدد أنه سيتم بناء مقر جديد للمركز الثقافي الإسلامي يكون أوسع وأنه ستتم إعادة إحيائه لاحتضان الملتقيات والمحاضرات الدينية ينشطها علماء وأساتذة باحثون في المجال، مذكرا بأن المركز يتوفر على قاعتين للمحاضرات الأولى بدار الإمام بالمحمدية والأخرى بدار الأرقم بالرستمية (شوفاليي سابقا). كما أشرف الوزير بالمناسبة على انطلاق فعاليات المعرض الخاص بالاحتفالات الخمسينية التي نظمها المعرض بالمناسبة، وقد قدمت للوزير شروحات عن أهم المحاضرات والندوات الفكرية والدينية التي احتضنها المركز. كما تم بالمناسبة عرض أشرطة سمعية وبصرية لعلماء ألقوا محاضرات بالمركز كالشيخ محمد الغزالي والدكتور محمد طه إبراهيم والراحل الشيخ حماني والأستاذ محمد الأكحل شرفاء ومولود قاسم نايت بلقاسم، بالإضافة إلى عرض صور لعلماء وباحثين بالمركز شاركوا في عدة ملتقيات وندوات.