أنهت قوات الجيش الشعبي الوطني العملية العسكرية التي باشرتها لتحرير الرهائن أمس، بينما عمد مختار بلمختار إلى جس نبض الحكومة الجزائرية بقوله انه مستعد للتفاوض من اجل إطلاق ما تبقى من رهائن غربيين وعددهم قليل جدا، بينما قالت مصادر أمنية أن الجيش قضى أمس على 11 إرهابيا قبل إنهاء العملية في حصيلة راح ضحيتها سبعة رهائن. وقد أعلنت مجموعة ستات اويل النفطية أمس أن مواطنين نرويجيين كانا في عداد المفقودين في موقع استخراج الغاز في عين اميناس ، سالمان لينخفض بذلك إلى ستة عدد النروجيين الذين فقد أثرهم حتى الآن. وأعلن مدير عام ستات اويل هيلغي لوند أن "الوضع ما زال غامضا وخطيرا".ومن الموظفين السبعة عشر ومعظمهم نروجيون وجزائريون كانوا يعملون لدى ستات اويل في الموقع حين وقوع الهجوم تبين ان 11 على الأقل على قيد الحياة، كما أضافت الشركة. وأعربت الحكومة النرويجية عن تفاؤلها حيال قرب انتهاء أزمة الرهائن المحتجزين في منشأة "عين اميناس" من قبل خاطفين مرتبطين بتنظيم القاعدة. وقال وزير الخارجية النرويجي ايسبن بارت آيد أمس في أوسلو:"لدينا رؤية عامة جيدة عما يحدث هناك" وذلك دون أن يذكر المزيد من التفاصيل. وأضاف الوزير النرويجي أن هناك "أملا في اقتراب العملية هناك من نهايتها" ووصف التعاون بين سلطات بلاده والسلطات الجزائرية بأنه "ممتاز". وأكد آيد على أنه قد تم تحرير اثنين من الرهائن النرويجيين الثمانية مشيرا إلى أن أحدهما تم نقله إلى قاعدة رامشتاين الجوية جنوبي ألمانيا بينما الآخر لا يزال في الجزائر.وذكرت السلطات النرويجية أنها جهزت "إمكانيات شاملة" لإعادة الرهائن المحررين من ان اميناس إلى النرويج وقال آيد إنه لم تعد هناك "أي معوقات في هذا الشأن". وكانت السلطات الجزائرية رفضت في بادئ الأمر إعطاء إذن هبوط لطائرة إسعاف نرويجية.وطبقا لحصيلة أعلنتها الجهات الرسمية الجزائرية، فقد تم "تحرير حوالي 673 رهينة من بينهم 573 جزائري وأكثر من 100 من الرهائن الأجانب ال132، في حين مازالت عملية إخراج مجموعة تحصنت بالمنشأة الغازية مستمرة ، ويعني ذلك أن 32 رهينة أجنبي يكونون إما بين الخاطفين إلى غاية اللحظة أو قتلوا" . في سياق آخر، قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلنتون أن ليس هناك بلد عرف شراسة الإرهاب أفضل من الجزائر في سياق دفاعها عن خيار الجيش الجزائري التدخل لتحرير الرهائن وعدم قبول التفاوض، وقالت أيضا ان بلادها ترفض أيضا التفاوض مع الإرهابيين، كما اعلن وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا ردا على سؤال حول أزمة الرهائن في الجزائر ان الولاياتالمتحدة "ستتخذ كل التدابير لضرورية" لحماية رعاياها من تهديد المجموعات المرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي. واضاف بانيتا الذي يقوم بزيارة إلى لندن حاليا "هل يشمل ذلك مساعدة الاخرين بعمليات عسكرية، هل يشمل التعاون في شن عمليات عسكرية هناك، انها مواضيع لا تزال تتطلب حسما على ما اعتقد".