تم خلال السنة الماضية 2012 تفريغ بالميناء التجاري لتنس بولاية الشلف ما يناهز 1.2 طن من السلع والبضائع مقابل 900.000 طن خلال 2011 بزيادة أكثر من 32 بالمائة، حسب المدير العام لهذه المؤسسة. وذكر عسنوني علي في هذا السياق أن هذا الحجم من البضائع يشكل "رقما قياسيا" لم يسبق تسجيله بميناء تنس الذي سجل خلال شهر ديسمبر الماضي عبور ما لا يقل عن 155.259 طنا من السلع مشيرا إلى رسو 300 سفينة تجارية بالميناء سنة 2012 مقابل 245 سفينة سنة 2011. وأضاف المسؤول أن المواد المعدنية و الحديد الموجه للبناء وكذا الإسمنت والقمح والخشب تعد من بين المنتجات الرئيسية التي تم تفريغها بالميناء. وقد تحققت هذه النتيجة بفضل اعتماد نظام عمل في شكل ثلاث فرق تعمل كل فرقة لمدة ثماني ساعات وهذا بعد إعادة استغلال رصيف ثالث وتقليص مدة مكوث السفن بالميناء وتحديد مدة يومين ونصف لتفريغ سفن الشحن المقدرة حمولتها ب 5000 طن. وأشار عسنوني من جهة أخرى أن تكوين العمال والاستجابة لانشغالاتهم الاجتماعية لاسيما ما يتعلق بالأجور كانت من بين العوامل التي ساهمت في تسجيل هذا التطور، حيث ارتفع رقم أعمال ميناء تنس إلى 176 بالمائة سنة 2012. وقامت مديرية الميناء بتوظيف 44 عاملا في العام الماضي ليرتفع عددهم إلى 355، كما أضاف المصدر، مشيرا أن هذا العدد مرشح للارتفاع خلال 2013 بعد الشروع في استغلال رصيف جديد يسع لاستقبال ثلاثة سفن تجارية لترتفع بذلك قدرات الاستقبال بالميناء إلى سبعة سفن عوض أربعة سفن حاليا. ومن جهتهم يتمنى إطارات الميناء توسيع هذه المنشأة حتى تساهم على المدى المتوسط في الحركة التنموية بوسط غرب البلاد لاسيما بفضل إنجاز مجموعة من المشاريع الهامة المسجلة لفائدة المنطقة والتي من ضمنها مشروع الطريق السريع الرابط بين ميناء تنس وولاية تيسمسيلت على مسافة 120 كلم بخط السكة الحديدية للربط بين الشلف وتنس على امتداد 53 كلم.