سجل ميناء تنس البحري بالشلف ارتفاعا كبيرا في نشاطه التجاري، خلال السنة المنصرمة مقارنة بالعام الذي سبقه، بنسبة تقدر ب10.31٪، بسبب ارتفاع حركة دخول المنتجات الغذائية، التجهيزات الصناعية ومختلف المواد الأولية رغم دخول قانون حظر تصدير النفايات الحديدية عامه الرابع، حيث شهد جانب الاستيراد ارتفاعا ملحوظا عبر هذه البوابة البحرية وخاصة بما تعلق بتجهيزات المشاريع الكبرى بالولاية. وتنوّعت هذه الواردات التي بلغت حصتها الإجمالية بأكثر من 866 ألف طن مقابل 777 ألف و645 طن ما بين المنتجات الغذائية التي بلغت قيمتها 133 ألف طن متبوعة بمواد البناء والتي يتصدّرها الحديد ب532 طن، قطع الغيار ب148 طن، فالخشب ومشتقاته ب72 طن فمختلف المواد الأولية ب 48 طن. وبلغت القيمة المالية المحصلة كضرائب مقابل هذه السلع ما قيمته 432 مليار سنتيم أي ما يمثل زيادة بأكثر من 91٪ عن السنة التي سبقتها والتي لم تكن تتجاوز ال323 مليار سنتيم. فيما لم تسجل في جانب التصدير أي قيمة نتيجة لتوقف نشاط تصدير النفايات الحديدية منذ أربع سنوات وهي التي كانت تمثل ما نسبته 40٪ من مجمل النشاط التجاري لذات المؤسسة المينائية، فضلا عن توقف المؤسسة الاقتصادية الوحيدة بالولاية عن التصدير والمتمثلة في المؤسسة العمومية لإنتاج الخزف الصحي والتي كانت تصدّر بعضا من منتجاتها للخارج والتي توقفت عن التصدير لأسباب مرتبطة بوتيرة إنتاج المؤسسة المتواجدة بمنطقة “سيدي عكاشة” على بعد 5 كيلومترات عن الميناء. وحسب توقعات المؤسسة المينائية، فإن التقديرات المتعلقة بالنشاط التجاري يمكن أن تصل إلى الضعف مستقبلا، حيث فاقت قدرته النظرية على الاستقبال ال280 ألف طن وبنسبة استغلال تقدر 153٪ في انتظار الانتهاء من مشروع توسعة رصيف الميناء والذي هو في المراحل الأخيرة والذي سيسمح برسو بواخر ذات ال6 أمتار بدلا من الثلاثة أمتار الحالية وبعمق يتجاوز ال6 أمتار، وهو ما سيخفض من مدة بقاء البواخر بميناء تنس، فضلا عن الرفع من طاقة التفريغ إلى أقصاها بعد اقتناء بعض المعدات المساعدة على ذلك، من ذلك اقتناء 14 رافعة سلع، 3 رافعات ذات الحجم الكبير ومضخة حبوب لتسهيل عملية التفريغ. للعلم، يعد ميناء تنس من أقدم الموانئ الجزائرية نشأة بتعداد بشري يصل إلى 355 عاملا، إذ يمتد على 17 هكتارا يحميه رصيفان و مكسّرة للأمواج وبرصيف 420 م مخصّص للنشاط التجاري والذي يوفّر 4 مواقع يمكن الإرساء فيها و366م من الرصيف مخصّص لنشاطات الصيد والتنزّه.