أكد والي ولاية إليزي محمد العيد خلفي ان عملية نقل جاثمين ضحايا الاعتداء الإرهابي بعين أميناس انتهت صبيحة أمس في حدود الساعة الثانية صباحا بعدما أنهت الشرطة العلمية عملها. وفي هذا الصدد، أوضح محمد العيد خلفي أنه تم استقبال الجثث ووضعها في الصناديق بعد التعرف عليها من طرف أخصائيين جزائريين ، كما تمت عملية التأكد من الضحايا من طرف الوفود الأجنبية و منهم الوفد البريطاني و النرويجي و الأمريكي و الياباني. وأضاف والي ولاية إليزي أن جميع جثامين الضحايا تم تحويلهم إلى الجزائر العاصمة عن طريق ثلاث رحلات جوية بينما تم تحويل جثمانين مباشرة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية انطلاقا من عين أميناس. وفي سياق متصل، قال الباحث في الشؤون الأمنية بن عمر بن جانة أن التحضير الذي تم من طرف الجماعة الارهابية لضرب قاعدة الحياة بتيقنتورين ولاية إليزي كان شهرين قبل تنفيذها لا يعتبر خللا أمنيا من الجانب الجزائري على اعتبار أن القوات المسلحة الجزائرية تحرص حدودا تجاوزت 4200 كلم تمتد من البحر الأبيض المتوسط إلى أقصى نقطة في الحدود مع مالي غربا وهي حدود تمتاز بطابعها الصحراوي الشاسع والمفتوح كذلك يقطنها سكان رحل متنقلين يسهل جيدا عمليات التمويه وعمليات التخفي. وصرّح بن جانة للإذاعة الوطنية أن الارهابيين تسللوا عبر الحدود المذكورة وتموقعوا في مكان ما بالقرب من القاعدة البترولية ثم مهاجمتها للمجمع وبالتالي –يضيف بن جانة- أنه من الصعب جدا تحديد والتعرف على توقيت وطريقة تحضيرها وتنفيذها للهجوم.