الانتهاء من نقل جثامين ضحايا الاعتداء الإرهابي بعين أمناس أكد والي ولاية إليزي محمد العيد خلفي أن عملية نقل جثامين ضحايا الاعتداء الإرهابي بعين أمناس انتهت، صبيحة أمس، في حدود الساعة الثانية صباحا بعدما أنهت الشرطة العلمية عملها. وفي هذا الصدد، أوضح محمد العيد خلفي أنه تم استقبال الجثث ووضعها في الصناديق بعد التعرف عليها من طرف أخصائيين جزائريين، كما تمت عملية التأكد من الضحايا من طرف الوفود الأجنبية، منهم الوفد البريطاني والنرويجي والأمريكي والياباني. وأضاف والي ولاية إليزي أن جميع جثامين الضحايا تم تحويلهم إلى الجزائر العاصمة عن طريق ثلاث رحلات جوية، بينما تم تحويل جثمانين آخرين مباشرة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية إنطلاقا من عين أمناس. فاروق قسنطيني: اعتداء تيقنتورين “جريمة جماعية ضد الدولة الجزائرية" أفاد بيان للجنة الوطنية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان، أمس الثلاثاء، أن الاعتداء الإرهابي المسلح ضد الموقع الغازي لتيقنتورين (عين أمناس) يشكل “جريمة جماعية" اُرتكبت ضد الدولة والشعب الجزائريين. وأوضح البيان أن “هذا الاعتداء يمثل جريمة ارتكبت ضد الدولة والشعب الجزائريين تم خلالها اغتيال ضيوف أجانب وضعوا كفاءتهم المهنية في خدمة الجزائر". وبعد الترحم على أرواح كل الذين “لقوا مصرعهم وهم يشاركون في تنمية الجزائر"، حيّت اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان “بافتخار الجيش الوطني الشعبي الذي تمكن بفضل فعاليته وسرعته في التدخل من وضع حد لهذه العملية الإرهابية". وخلص البيان إلى أنه لو “لم يتم وقف المجرمين وصدّ اعتدائهم الإجرامي لكان عدد الضحايا أكبر". قطر تدين الاعتداء الإرهابي على منشأة الغاز بعين أمناس أدانت دولة قطر، أمس الثلاثاء، “بشدة" عملية احتجاز الرهائن في منشأة الغاز بعين أمناس، التي راح ضحيتها العديد من الأبرياء. وعبر مصدر بوزارة الخارجية القطرية في بيان نشر بالدوحة عن “تضامن قطر مع الجزائر"، مقدما تعازي قطر لأسر الضحايا والمصابين، ومؤكدا رفض وإدانة دولة قطر “لمثل هذه العمليات الارهابية". غلام الله: محاربة المسلمين باسم الإسلام خروج عن الدين أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف أبو عبد الله غلام الله أن محاربة المسلمين باسم الإسلام خطأ كبير وخروج عن الدين، موضحا، أمس، أن الطائفة التي قامت بالاعتداء على الجزائر في تيقنتورين كنت قد سميتها، منذ أن توليت هذا المنصب في 1997، بالخوارج لأنهم أحيوا طريقة كان يعتمدها الخوارج باعتدائهم على الأمة، خاصة وأن كل واحد منهم يصدر فتوى من نفسه ثم يطبقها دون الرجوع إلى فتوى رسمية شرعية. وأردف وزير الشؤون الدينية والأوقاف الذي حلّ، أمس، ضيفا على القناة الإذاعية الأولى أن هؤلاء وصفهم الله في القرآن الكريم أنهم يحاربون الله ورسوله، يحاربون الدين باسم الدين، وقال “هذا أسلوب قديم جدا، وهو أسلوب ندد به الخليفة الرابع علي بن أبي طالب وهو ما يسمى الآن بفكر الخوارج الذين يتخذون الإسلام أو شعيرة من شعائر الإسلام لضرب المسلمين وتفكيك وحدتهم، والإسلام بريء من هذه الممارسات، فقد كان هناك خطأ أول هو الاعتداء على المنشآت وخطأ ثاني وهو جسيم وهو الاعتداء على المؤتمنين لأن هؤلاء الأجانب الذين جاءوا ليعملوا عندنا هم مؤتمنون والأمة أمنتهم على أنفسهم وعلى أموالهم وهم اعتدوا عليهم ولا يجوز في الإسلام الاعتداء على المؤتمن، فإذا ائتمن مسلم واحد شخصا يجب عليه حمايته، فما بالك بكامل الشعب الجزائري، فالأمة والدولة عملت على تأمين الرعايا في الصحراء..".