أدانت جنايات العاصمة أمس المتهم "ث حكيم" بعقوبة 15 سنة سجنا نافذ ة لضلوعه في جناية القتل العمدي في حق شاب في العقد الثاني من العمر بحي سعيد تواتي ببلدية باب الواد، وقد عادت القضية بعد الطعن بالنقد وإعادة تكييف الوقائع من جناية القتل مع سبق الإصرار والترصد إلى جناية القتل فقط ، حيث أدين المتهم سابقا بعقوبة بالمؤبد. الضحية "ح.لخضر" لقي مصرعه جرَاء طعنة "بمقلّم الأظافر" على مستوى الرقبة من طرف المتهم البالغ من العمر 44 سنة، والذي كان في حالة جد متقدمة من السكر، نتيجة نشوب شجار حاد بينهما بجوار حديقة "بازيطا" الكائنة بحي سعيد تواتي ليلة عيد الأضحى، المتهم معروف بسيرته السيئة وسوابقه العدلية في قضايا استهلاك المخدرات والسكر العلني. القضية تعود لتاريخ 14 نوفمبر 2010، عندما تلقت مصالح الأمن لولاية الجزائر نبأ وقوع اعتداء باستعمال السلاح الأبيض بأحد أحياء باب الواد، وبالتحديد بحديقة "بازيطا" ما بين أشخاص وعلى إثرها تنقلت ذات المصالح لعين المكان على جناح السرعة، أين وجدت أن الضحية تم نقله لمستشفى مايو ومن ثمّ إلى مستشفى "شوفالي" للأمراض القلبية من طرف شقيقه وصديقه غير أنه لفظ أنفاسه لعمق الإصابة التي تلقاها على مستوى الرقبة، والتي وصل عمقها 7 سنتيم، بناءا على هذا فتح تحقيق في القضية التي تلخصت وقائعها حسب ما صرح به شقيق الضحية "ح. توفيق "الذي كان حاضرا يوم وقوع الحادثة، أنه وعلى الساعة التاسعة ليلا بينما كان مارا بالمكان لمح شقيقه يتجادل مع المتهم أمام باب الحديقة، حيث تطور الأمر لحدّ التلفظ بالعبارات القبيحة والكلام الخادش للحياء، وقد تقدم منهما وطلب من شقيقه مغادرة المكان وفي طريقهما التقى بصديقه المدعو "ب سفيان " الذي طلب منه نقلهما للمنزل في شاحنته وفي طريقهما طلب منه شقيقه الذي كان في حالة جد متقدمة من السكر بتوقيف الشاحنة على الفور، أو الإلقاء بنفسه منها هذا ما استدعى بالسائق إلى توقيف شاحنته أمام الحديقة، حيث لمح في وقتها المتهم واقفا هناك وبمجرد نزوله دخلا في مشاجرة و قد حاول فك النزاع بينهما، غير أنه تفاجأ بالمتهم يخرج مقلم أظافر ويطعن به شقيقه على مستوى الرقبة، وهي ذات التصريحات التي أدلى بها الشاهد سفيان وأكدها أمام هيئة المحكمة. المتهم وخلال جميع مراحل التحقيق اعترف بالفعل المنسوب إليه، غير أنه نفى نية القتل العمدي، مصرّحا أنه يوم الحادثة وعلى الساعة التاسعة ليلا وبينما كان متجها لملاقاة صديقه أمام الحديقة تفاجأ بالضحية الذي كان رفقة اثنين آخرين، يعترض طريقه ويمنعه من المرور بطريق الحديقة، مؤكدا أنهم كانوا جميعهم في حالة سكر، غير أن المتهم أصرّ على اعتراض طريقه ولجأ لإشهار سكين من نوع "كلونداري" في وجهه، حينها ودفاعا على النفس أخرج مقلم أظافر لكي يخيف به الضحية غير أن الأمور تطورت وعرفت منعرجا خطيرا، حيث وبدون قصد غرس أداة الجريمة في عنق الضحية، كما أبدى المتهم ندمه الشديد خلال الجلسة مصرّا على انه لم يقصد إزهاق روح الضحية ملتمسا السماح من أهل الضحية والعدالة. ومن جهته النائب العام أشار أن القضية عادت بعد النقد مطالبا بضرورة تطبيق القانون وتكييف الوقائع لجناية القتل دون توفر ركني الإصرار والترصد ملتمسا في حق المتهم عقوبة المؤبد.