المؤبد لقاتل سائق شاحنة شحن الاسمنت نطقت محكمة الجنايات بالمسيلة مساء أمس الأول بعقوبة السجن المؤبد في حق المتهم (ص م) بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد وبجناية السرقة الموصوفة التي راح ضحيتها سائق شاحنة لنقل الاسمنت من مدينة حمام السخنة بولاية سطيف فيما أدين المتهم الثاني (ب س) 20 سنة ب (07 سنوات سجنا نافذة لارتكاب جناية السرقة، وكان ممثل النيابة العامة التمس عقوبة الاعدام للمتهمين الاثنين. وقائع هذه القضية تعود إلى 21 سبتمبر 2010 عندما تقدم (ج إ) لمصالح الدرك الوطني مصرحا بأنه شاهد بوسط المسلك الترابي بين قرية الدبيل ومصنع الاسمنت بالمنطقة المسماة محذر الزمالة جثة شخص ملطخة بالدماء ولما انتقل عناصر الدرك بعين المكان وجدوا جثة الضحية (س م) مرمية بالمسلك الترابي الرابط بين مصنع الاسمنت وقرية الدبيل ببلدية حمام الضلعة المتهم (ص ل) صرح بأنه كان بحاجة للمال قصد الالتحاق بالتكوين المهني فراودته فكرة سلب المال بمعية صاحبه (ب س).. من أحد زبائن مصنع الاسمنت ووقتها عاينا الضحية وهو شخص كبير السن يقود شاحنته من نوع (بيرلي) صفراء اللون يرغب في شراء الاسمنت وأوهمه بوجوه شاحنة تحتوي على 200 كيس معروضة للبيع في طريق ملعب الدبيل الذي يبعد عن المصنع ب 35 كلم وقد ركبا معه الشاحنة ولما وصلوا للماكن المتفق عليه حمل صديقه (ب س) الحبل ونزل من الشاحنة أين هجم عليه وقام بخنقه بيده اليسرى ووضع السكين بيده اليمنى في رقبة السائق الضحية ثم أسقطه أرضا وقام بطعنه عدة طعنات في مختلف أنحاء الجسم ثم أخذ منه الشاحنة ومبلغ مالي يقدر 11 مليون سنتيم بالفرار ليلتقي بعدها بصديقه بمرش بوسط مدينة حمام الضلعة ومنحه (05) مليون سنتيم واحتفظ لنفسه بمبلغ (06) مليون سنتيم. المتهم الثاني (ب س) صرح هو الآخر أنه بتاريخ الوقائع عرض عليه المتهم سرقة أحد زبائن المصنع وبعد أن أوهمه بوجود شاحنة أسمنت بملعب الدبيل قام بطعن السائق وسلبه ماله حيث قال أن المتهم (ص ل) اغتنم فرصة عدم انتباه الضحية وجرى وراءه مسرعا ومسكه من رقبته بقوةيده واضعا له الخنجر على أسفل رقبته ولما تحرك طعنه بعدة طعنات على مستوى بطن الضحية الذي حاول الفرار ليسقط بعد خطوات مثأترا بإصابته والدماء تسيل منه وبعدها يضيف أنهما التقيا بحي 114 مسكنا وذهبا الى المرش لكي يستحما وهناك منحه المتهم مبلغ (03) مليون سنتيم ونصف وأخذ هو المبلغ المتبقي وصرف منه 2000 دج في شراء المأكولات والفواكه. ف. قريشي