أكد الرئيس أتشادي إدريس ديبي أن عبد الحميد أبو زيد ومختار بلمختار، القياديين في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، قتلا في مالي، مشيراً إلى أن جثتيهما لم تعرضا احتراما "لمبادئ الإسلام". وأضاف ديبي الذي كان يتحدث خلال تدشينه محطة لتوليد الكهرباء في ضاحية انجامينا ، أنه "احتراما لمبادئ الإسلام لم تعرض الجثتان، وعلى هذه القاعدة يمكنني أن أجيب وزير الدفاع الفرنسي الذي يرغب في الحصول على أدلة"، وفق تعبيره. وسبق أن أعلن الجيش أتشادي مقتل القياديين في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، فيما تدور شكوك كبيرة حول مقتل مختار بلمختار (بلعوار) أمير كتيبة "الملثمون" ومؤسس كتيبة "الموقعون بالدماء"، الذي انشق مؤخراً عن التنظيم. وفي نفس السياق رفضت كل من مالي والنيجر تأكيد الخبر أو نفيه، إضافة إلى الجزائر التي ينحدر منها مختار بلمختار والتي يمكنها التأكد من جثته عن طريق فحص الحمض النووي ومقارنته بأحد أقاربه الموجودين على أراضيها. وكان الجيش الفرنسي قد أعلن أن مقتل عبد الحميد أبو زيد أصبح "مرجحاً"، واصفاً الأنباء المتداولة بشأن مصير مختار بلمختار بأنها "غامضة". الرئيس التشادي أكد أيضا مقتل جندي تشادي جديد، مما يرفع حصيلة القتلى في صفوف القوات التشادية التي تواجه الجماعات الإسلامية المسلحة في شمال مالي؛ مشيراً في نفس السياق إلى مقتل "أكثر من سبعين جهادياً. وقال ديبي إن "عمليات التمشيط" متواصلة في منطقة جبال إيفوغاس، في أقصى شمال مالي، معتبراً أن "الأيام المقبلة حاسمة، نامل بعون الله أن تجد مشاكل مالي حلولا لها"، وفق تعبير.