بينت صور التي نشرها موقع 'ار.اف.اي' وبعد تحليل هذه الأخيرة أنها تنسب ل أبوزيد وليست لبلمختار، حيث كانت قد أكدت القوات التشادية المتواجدة على الأراضي المالية قضاءها على مختار بلمختار المعروف ببلعور والمكنى بخالد أبي العباس، أمير كتيبة ''الموقعون بالدماء''، التي انشقّت مؤخّرا عن "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" و عبد الحميد ابو زيد، احد ابرز قادة "القاعدة". وكانت تشاد أول من أعلن نهاية الأسبوع الماضي مقتل الإرهابيين ابو زيد وبلمختار المعروف باسم "الأعور"، على لسان الرئيس إدريس ديبي، الذي أكد أن "الإسلاميين الجزائريين عبد الحميد ابو زيد ومختار بلمختار قتلا في مالي"، مفيدا أن "جثتيهما لم تعرضا احتراما لمبادئ الإسلام". وأعلن ديبي إن "اثنين من قادة الإرهابيين ابو زيد وبلمختار اللذين كانا يعيثان فسادا في شمال مالي لقيا مصرعهما أثناء مواجهات وقعت في 22 فيفري الماضي في منطقة ادرار شمال مالي، بين القوات المسلحة التشادية والإسلاميين". من جهته كان قد أكد جهادي في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي مقتل احد قادة التنظيم ابو زيد لكنه نفى مصرع زعيم إسلامي آخر هو مختار بلمختار، وقال هذا العضو في التنظيم أن ابو زيد قتل 'في قصف جوي فرنسي في جبال' ايفوغاس شمال شرق مالي 'وليس بأيدي التشاديين، ونفي في المقابل مقتل مختار بلمختار 'لأنه ببساطة موجود في منطقة غاو حيث يخوض معارك ضد العدو'، وقال 'انه على قيد الحياة فعليا، ولم يقتل على أيدي التشاديين'، وتابع أن مختار بلمختار سينشر 'كلمة في مستقبل قريب لنفي الادعاءات الكاذبة للرئيس التشادي المرتد'. ويعتبر مختار بلمختار هو احد القادة السابقين لتنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" قبل أن ينشق عنه ليؤسس كتيبة جديدة من المقاتلين تحمل اسم 'الموقعون بالدماء'. وكان قد أعلن الجيش الفرنسي أمس الأول إنه مازال يحاول التحقق مما إذا كان زعيم تنظيم القاعدة في منطقة الساحل، أبو زيد قد قتل في اشتباكات بشمال مالي، كما ذكرت السلطات في تشاد.