نفى التنظيم الإرهابي ''القاعدة'' مقتل ''مختار بلمختار''، وقال في موقع قريب من التنظيم، أمس، إن ''القائد خالد أبو العباس (قائد كتيبة الموقعون بالدم) حي يرزق ويقود المعارك بنفسه''، تزامنا وقول وزير الاتصال التشادي، أمس، إن ''بلاده لا تتكلم من فراغ'' لما سئل عن شكوك حول حقيقة مقتل بلمختار. ذكر موقع قريب من ''القاعدة''، أمس، أن الإرهابي ''مختار بلمختار'' الذي أعلنت التشاد مقتله أول أمس ''ما يزال حيا''، وأعلن أنه سيعرض ''قريبا جدا كلمة للقائد''، واعتبر الموقع في بيان مقتضب يصعب التحقق من صحته، أن هذا النفي ''سيكون صفعة لرئيس التشاد المرتد وصفعة للقوات الصليبية''. لكن الحكومة التشادية أصرت على إعلانها القضاء على بلمختار وأبو زيد على يد قوات بلادها في شمال مالي، وذكر وزير الاتصال التشادي أن بلاده ''ستعرض لاحقا بعض المساجين والقياديين الذين كانوا معهم وبعض الأسلحة''، مضيفا أن ''التشاد لا تتكلم من فراغ''. ورفض قيادي من عناصر ''حركة تحرير أزواد'' في كيدال بشمال مالي، تأكيد مقتل الإرهابي ''مختار بلمختار''، لكنه أفاد ل''الخبر'' أن عناصر من الحركة ''سلمت جثة يعتقد أنها لعبد الحميد أبو زيد للقوات الفرنسية''. وذكر رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي عن مقتل بلمختار: ''هذا النبأ إذا تأكد انتكاسة قوية لكل الإرهابيين الناشطين في المنطقة ويهاجمون الدبلوماسيين الأمريكيين والموظفين في (قطاع) النفط''. ولم تؤكد فرنسا صحة هذا الخبر، مثلما لم تؤكد مقتل الإرهابي ''عبد الحميد أبو زيد'' نائب زعيم فرع الصحراء في ''القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي''. وقال الجيش التشادي في بيان له إن ''القوات التشادية في مالي دمرت بشكل كامل القاعدة الأساسية للجهاديين في جبال أدرار في سلسلة إيفوغاس، وبالتحديد في وادي أميتيتاي''. وأوضح أن ''عدة إرهابيين قتلوا، بينهم زعيمهم مختار بلمختار المعروف ببلعور''. ويأتي الإعلان عن مقتل بلمختار بعد إعلان الرئيس التشادي، إدريس ديبي، مقتل عبد الحميد أبو زيد على أيدي الجنود التشاديين، لكن هذا لنبأ لم تؤكده باماكو ولا باريس ولا الجزائر.