انطلق أمس بتيزي وزو المهرجان الدولي للفيلم الأمازيغي في طبعته 13 بمشاركة 33 فيلما وقال الهاشمي عصاد رئيس المهرجان إنه تم اختيار الفيلم الوثائقي "أمازيغ مصر" للمخرج والصحفي داود حسن للمنافسة الرسمية في قسم الأفلام الوثائقية، إضافة إلى عرض فيلمي "البئر" لهاشم النحاس و"صور من سيوة"، إخراج أيمن الجازوى، وحضور الناقدين أسامة صفار وأشرف البيومى. وتشارك في هذه الدورة 17 فيلما يتنافس على جائزة الزيتونة الذهبية و9 أفلام تدخل في منافسة "المواهب الشابة"، وهى مبادرة تهدف إلى تشجيع الشباب على دخول عالم السينما بمنحهم فرصة عرض أفلامهم أمام الجمهور والشخصيات السينمائية الوطنية والعربية والعالمية، والاحتكاك بهم للاستفادة من خبراتهم وتجاربهم. وستتنافس 3 أفلام على جائزة "الدبلجة" التى استحدثتها محافظة المهرجان منذ الدورة الماضية، فضلا عن مشاركة 4 أفلام خارج المنافسة، إضافة إلى عرض أفلام "بانوراما الفيلم الأمازيغي"، وقد اختار المهرجان الإعلامي والكاتب الجزائري عبد الكريم ثازاغارث، لرئاسة لجنة التحكيم في المنافسة الرسمية للأفلام التي تتنافس على الزيتونة الذهبية، إلى بمشاركة مجموعة من المختصين في السينما من أكاديميين وجامعيين، ومنهم باحثة التراث الأمازيغي مليكة أحمد زايد، والمخرج السينمائي خالد أولبصير، والكاتب والسيناريست رشيد بن علال، بينما يترأس لجنة تحكيم مسابقة المواهب الشابة للإعلامي والكاتب، نورالدين لوحال، أما لجنة تحكيم مسابقة "الأفلام المدبلجة"، فتتكون لكل من المتخصص في الأدب الأمازيغي محمد جلاوى، والمنتج الإذاعي أرزي ڤرين، والكاتبة فتيحة كروش. وتنظم هذه الدورة التي تستمر إلى غاية 28 مارس الجاري عدة نشاطات ثقافية من لقاءات سينمائية ومسرحية وأدبية وورش العمل والتدريب، كما سيتم إهداء الدورة إلى روح المسرحى الجزائرى وأحد أعمدة السينما الأمازيغية، الراحل عبد الرحمن بوڤرموح، وكذا احتفالا بمئوية "إيمى سيزار"، وتحمل هذه الطبعة الجديدة شعار "عيش سينما رجال الأحرار"، والتي تدخل في إطار احتفالات مرور خمسين سنة عن استقلال الجزائر. كما تعقد ندوتان الأولى بعنوان "الثورة الجزائرية في مرآة إيمي سيزار وفرانس فانون"، والموضوع الثاني يحمل عنوان "اقتباس الأعمال الأدبية، مشاكل ومشاريع". قررت إدارة المهرجان إدراج مسابقة تتمثل فى تقديم ما يسمى "العرض التأثيرى" أو ما يعرف ب"التنكر على هيئة أبطال السينما العالمية"، والهدف منها منح الفرصة لفئة الشباب لعرض مواهبهم الإبداعية في الأزياء والملابس وحركات الجسد وتغييرات الوجه. وهذه المسابقة الموجهة لفئة الشباب ترتكز على مبادئ عديدة أهمها نوعية العرض ونوعية الملابس والأصالة، وستمنح جوائز للفائزين. وسيتم عرض الأفلام السينمائية في قاعة "السينماتيك الجزائرية" التي تم تدشينها يوم 17 أكتوبر الماضي بعد انتهاء أشغال الترميم، وتحتضن دار الثقافة "مولود معمري" الأنشطة الثقافية والندوات، وأيضا عروض أفلام "بانوراما الفيلم الأمازيغي". وسيكون مسرح "كاتب ياسين "على موعد مع احتضان حفل الاختتام، أما ديوان الساحة الرياضية فسيحتضن السوق السينمائي بعرض الأفلام السينمائية للبيع، وهى مبادرة جديدة تهدف إلى محاولة تجاوز الأزمة المالية التي تعرفها السينما الأمازيغية وتسويق الأفلام التي أنتجت في هذا المهرجان.