تضرب عاصمة جرجرة تيزي وزو في الفترة الممتدة بين ال23 و28 من شهر مارس القادم ،موعدا جديدا لعشاق السينما الأمازيغية، من خلال الطبعة ال 13 للمهرجان الثقافي للفيلم الأمازيغي، الذي سيعرف مشاركة مميزة لمجموعة كبيرة من الأفلام التي تحتفي بالفن السابع ، والتي ستكون عروضا أكثرها شرفية وطنية ودولية، بالإضافة إلى حضور أسماء سينمائية معروفة على المستوى الدولي، ونقاد مميزين. يأتي المهرجان الدولي للفيلم الامازيغي في دورته ال13 هذه السنة، تحت شعار »عيش سينما الرجال الأحرار« وهذا تماشيا مع احتفالات الجزائر بالذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر. وهو ما أكدته محافظة المهرجان في بيان لها نشر على الموقع الرسمي للتظاهرة حيث ستعرف الطبعة القادمة حضور مجموعة من الأفلام المميزة، والتي ستكون عروضا أكثرها شرفية وطنية ودولية بالإضافة إلى حضور أسماء سينمائية معروفة على المستوى الدولي. ومن بين المفاجآت التي خصتها المحافظة كشف الغطاء عنها مشاركة مصر من خلال الأفلام المصرية الناطقة بالأمازيغية لأول مرة بالجزائر ممثلة ، على رأسهم المخرج والمنتج الفن المصري هاشم النحاس الذي سيقدم عرضا لفيلمه الجديد »البير« ، و أيمن الجزاوي الذي سيقدم فيلمه الجديد عن أمازيغ سيوا ، بحضور لأول مرة رئيس المركز القومي للسينما المصرية كمال عبد العزيز. فضلا عن حضور عربي آخر ممثل في المخرج والمنتج داوود حسن، بالإضافة إلى وجوه أوروبية معروفة على غرار المخرجة الإيطالية كريستينا بوكلين . كشفت أيضا المحافظة التي يترأسها الهاشمي عصاد عن لجان تحكيم المنافسة الرسمية للمهرجان، حيث أوكلت رئاسة لجنة تحكيم مسابقة الفيلم الطويل للصحافي والكاتب الجزائري عبد الكريم تازاروت، بمشاركة مجموعة من الأكاديميين والمختصين في السينما منهم المختصة في اللسانيات مليكة أحمد زايد، المخرج خالد أولبصير والسيناريست رشيد بن علال. أما عن مسابقة المواهب الشابة فقد أوكلت رئاستها للصحافي نور الدين لوحال، في حين أوكلت مهمة تحكيم مسابقة الفيلم المترجم للأمازيغية للثلاثي الكاتبة فتيحة كروش ، محمد جلاوي وهومختص في الأدب الأمازيغي والمنتج الإذاعي أرزقي غرين، كما استحدثت التظاهرة مسابقة جديدة للطبعة الحالية، تتركز على اختيار أحسن تنكر على هيئة أبطال السينما العالمية. وستنظم المحافظة أيضا وفي إطار البرنامج العام للتظاهرة ،يوما دراسيا حول »الثورة الجزائرية.. في كتابات إيميل سيزار وفرانس فانون« ، بالإضافة إلى مائدة مستديرة حول إشكالية الإقتباس من الكتابات الأدبية في السينما الجزائرية ، كما سيكرم المهرجان مجموعة من الشخصيات السينمائية الجزائرية لم يكشف عنها، أين من المنتظر أن يكون المرحوم عبد الرحمان بوقرموح أولهم. للإشارة، ستحتضن هذه النشاطات كل من دار الثقافة »مولود معمري« والمسرح الجهوي »كاتب ياسين« بالإضافة إلى مجموعة أخرى من المنشآت الثقافية التي ستحتضن المعارض الفنية المرافقة للمهرجان. ويأتي المهرجان كل سنة ليطل على الجمهور والمختصين في الفن السابع ، بعد ان حلقت السينما الأمازيغية عبر سنوات فيسماء الإبداع والتميز من خلال أفلام سينمائية ناجحة عكست عادات وتقاليد وقيم أمازيغية توارثها الأجيال عبر الأزمنة والعصور فكان فيلم »جبل باية« من أول أفلام الأمازيغية التيأنتحت في الجزائر حيث رصد مخرجها تاريخ سكان منطقة القبائل فيالسنوات الأولى من دخول الإستعمار الفرنسي وتوالت بعدها الأفلام الروائية التيلم تخرجعن تصوير الحضارة الأمازيغية وعراقتها لتجد فيمهرجان الفيلم الأمازيغيملاذها في خوضغمار المنافسة وافتكاك إحدى جوائز هذه التظاهرة على رأسها جائزة الزيتونة الذهبية