17 فيلما سيتنافس على جائزة الزيتونة الذهبية تحتضن ولاية تيزي وزو، في الفترة الممتدة بين 23 و28 مارس الجاري، فعاليات الطبعة ال13 من المهرجان الثقافي الوطني السنوي للفيلم الأمازيغي، بمشاركة 33 فيلما، منها 17 فيلما يتنافس على جائزة الزيتونة الذهبية. وبرمج على هامش هذه التظاهرة عدة نشاطات ثقافية من لقاءات سينمائية ومسرحية وأدبية وأيام دراسية وتكوينية، فضلا عن الجديد في التنشيط. تأتي الطبعة الثالثة عشرة للمهرجان الثقافي الوطني السنوي للفيلم الأمازيغي تكريما لروح المسرحي الجزائري وأحد أعمدة السينما الأمازيغية، الراحل عبد الرحمان بوڤرموح، وكذا احتفالا بمئوية “إيمي سيزار". وتحمل هذه الطبعة الجديدة شعار “عيش سينما رجال الأحرار"، والتي تدخل في إطار احتفالات مرور خمسين سنة عن استقلال الجزائر. وفضلت محافظة المهرجان أن يكون أمازيغ مصر ضيوف شرف هذه الطبعة، وهي مفاجأة تهدف إلى التوسع السينمائي للمهرجان للاحتكاك أكثر بالسينما الأمازيغية في العالم والخروج عن البعد الوطني، حيث سيكون أمازيغ منطقة “سيوا" المصرية لأول مرة في الجزائر لعرض أفلام ناطقة بالأمازيغية بحضور شخصيات سينمائية بارزة، أمثال المخرج السينمائي هاشم النحاس، الذي من المنتظر أن يعرض فيلمه الجديد “البير"، وحضور المخرج أيمن الجزري، ورئيس المركز القومي للسينما المصرية كمال عبد العزيز. وتعرف كذلك الطبعة الثالثة عشر حضور شخصيات سينمائية بارزة ومعروفة من كل ربوع العالم. وستضم مشاركة 33 فيلما، 17 منها يتنافسون على جائزة الزيتونة الذهبية، و9 أفلام تدخل في منافسة “المواهب الشابة"، وهي مبادرة تهدف إلى تشجيع الشبان على دخول عالم السينما بمنحهم فرصة عرض أفلامهم أمام الجمهور والشخصيات السينمائية الوطنية والعربية والعالمية، والاحتكاك بهم للاستفادة من خبراتهم وتجاربهم. وستتنافس 3 أفلام على جائزة “الدبلجة" التي استحدثتها محافظة المهرجان منذ الطبعة المنصرمة، فضلا عن مشاركة 4 أفلام خارج المنافسة، إضافة إلى عرض أفلام “بانوراما الفيلم الأمازيغي". وبرمجت محافظة المهرجان، على هامش هذه الطبعة، يومين دراسيين في مجال السينما. فمضمون اليوم الدراسي الأول يأتي بعنوان “الثورة الجزائرية في مرآة إيمي سيزار وفرانس فانون"، والموضوع الثاني يحمل عنوان “اقتباس الأعمال الأدبية ، مشاكل ومشاريع". وتحمل هذه الطبعة الكثير من المفاجآت والجديد مقارنة بالطبعات السابقة، حيث قررت المحافظة إدراج “برامج التنشيط" على شكل مسابقة، والتي تتمثل في تقديم ما يسمى “العرض التأثيري" أو ما يعرف ب«التنكر على هيئة أبطال السينما العالمية"، والهدف منه منح الفرصة لفئة الشباب لعرض مواهبهم الإبداعية في الأزياء والملابس وحركات الجسد وتغييرات الوجه. وهذه المسابقة الموجهة لفئة الشباب ترتكز على مبادئ عديدة أهمها نوعية العرض ونوعية اللباس والأصالة، وستمنح جوائز للفائزين. وستحتضن نشاطات هذه الطبعة عاصمة جرجرة عبر أربعة مواقع، حيث سيتم عرض الأفلام السينمائية في قاعة “السينماتيك الجزائرية" التي تم تدشينها يوم 17 أكتوبر المنصرم بعد انتهاء أشغال الترميم، وتحتضن دار الثقافة مولود معمري الملتقى والأيام الدراسية، وكذا عروض أفلام “بانوراما الفيلم الأمازيغي". وسيكون المسرح الجهوي كاتب ياسين على موعد مع احتضان حفل الاختتام. أما فضاء ديوان الساحة المتعددة الرياضات فسيحتضن السوق السينمائي بعرض الأفلام السينمائية للبيع، وهي مبادرة جديدة تهدف إلى محاولة تجاوز الأزمة المالية التي تعرفها السينما الأمازيغية وتسويق الأفلام التي أنتجت في هذا المهرجان. وقد أوكلت محافظة المهرجان رئاسة لجنة التحكيم في المنافسة الرسمية للأفلام التي تتنافس على الزيتونة الذهبية، إلى الإعلامي والكاتب الجزائري عبد الكريم ثازاغارث، بمشاركة مجموعة من المختصين في السينما من أكاديميين وجامعيين، على غرار المختصة الباحثة في التراث الأمازيغي والمختصة في اللسانيات، مليكة أحمد زايد، والمخرج السينمائي خالد أولبصير، والكاتب و«السيناريست" رشيد بن علال. بينما أوكلت رئاسة لجنة تحكيم مسابقة المواهب الشابة للإعلامي والكاتب، نورالدين لوحال. أما لجنة تحكيم مسابقة “الأفلام المدبلجة" فأوكلت لكل من المختص في الأدب الأمازيغي محمد جلاوي، والمنتج الإذاعي أرزقي ڤرين، والكاتبة فتيحة كروش. وفي ما يخص الظروف المهيأة لإنجاح هذه الطبعة، أكد أحد أعضاء المحافظة أن كل الظروف مهيأة ومجتمعة لتحقيق الأهداف المنتظرة.