رأى رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي أنَّ "تغيير الإستراتيجيات لا يعني تغيير المبادئ"، مشدداً على أنَّ "إيران لديها خطة عمل واضحة هي التفاوض حول حق إيران في امتلاك التقنية النووية فذلك حق من حقوق الشعب الإيراني". وفي حديث إلى صحيفة "الشرق الأوسط"، أكد جليلي "استعداد إيران من دون تباطؤ للعودة إلى الحوار والتفاوض، ما دام تم ذلك وفقاً لما وصفه بمنطقنا الإيراني"، موضحاً أنَّ "المنطق الإيراني يقوم على أرضية صلبة تحترم حق الأمة الإيرانية في امتلاك التقنية النووية السلمية". ورداً على سؤال لماذا رفضوا حواراً مع الوفد الأميركي وذلك مما كان سيسهل الأمور، قال جليلي: "إنهم (الإيرانيون) لا يثقون فيهم"، رافضاً الموافقة على الكلام الذي يقول إنَّ "مشكلة إيران الأساسية تنبع من عدم الثقة الدولية في نشاطها النووي، بسبب إخفائها لهذا النشاط عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمدة 18 عاما"، فقال: "هذا ليس صحيحاً، فإنَّ أكثر من 130 دولة أعضاء مجموعة عدم الانحياز بالوكالة التي مجموع أعضائها 152 دولة يثقون ويؤيدون فعالية وسلمية النشاط النووي الإيراني، لا سيما أنَّ سلمية هذا النشاط يؤكدها أكثر من 25 تقريراً رسمياً رفعها مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، توضح أن إيران لم تنحرف عن مسيرة النشاط السلمي". وفي السياق نفسه، تابع جليلي: "شهد على سلمية النشاط النووي الإيراني كذلك موفدو تلك ال130 دولة ممن زاروا إيران الأسبوع الماضي"، مستبعداً أن "يكون النشاط النووي الإيراني مصدر قلق لدول عربية تخشى من نفوذ إيراني بالمنطقة"، وقال: "نرفض هذا القول. والأسبوع الماضي فقط كان في مقدمة الوفد الدولي الذي تفقد المنشآت النووية 5 سفراء عرب هم سفير مصر، مندوبها لدى الوكالة الدولية، بالإضافة لمندوب الجامعة العربية وسفيرة الجزائر والسفير العماني والسفير السوري". ولدى سؤاله عن أنَّ هناك دولاً عربية خليجية لا تخفي قلقها من النشاط النووي الإيراني، بل ترفضه وتتحسب له، قال جليلي: "لا أصدق هذا الادعاء"، مضيفاً: "إنَّ علاقاتنا مع جيراننا بالخليج الفارسي علاقات جيدة". ولدى مقاطعته بسؤال استيضاحي: أتعني الخليج العربي؟ فعاود القول: "بل الخليج الفارسي".