أكد أمين المجلس الأعلى للامن القومي الإيراني سعيد جليلي، أن عودة الدول الست إلى طاولة المفاوضات حول برنامج إيران النووي يعني الإقرار بعدم جدوى سياسة الضغوط وتكلفتها الباهظة عليهم.ورحب جليلي خلال مؤتمر صحفي في طهران بالمحادثات المقبلة مع الدول الست في جنيف داعيا الغرب إلى التخلي عن سياساته السابقة لضمان نجاح المفاوضات. وقال إن لدى بلاده اقتراحات واضحة بشأن المفاوضات، مضيفا أن أي خطوة في المستقبل ستحدد على أساس تصرفات الطرف الآخر،معتبرا أن حق بلاده النووي أصبح واضحا وأن الضغوط الغربية على طهران قد فشلت.
وأضاف ان إيران على اتم الاستعداد اليوم لخوض المفاوضات باقتدار وحيوية ومنطق جلي وذلك في ظل امكاناتها وموقعها المتميز اقليميا وسياسيا واقتصاديا.
وأكد أن حقوق الأمة الإيرانية غير قابلة للتفاوض ولا يمكن ان تكون موضع مباحثات، داعيا الغربيين من أن عليهم التخلي عن استراتيجيتهم الخاطئة في السياسة التي تربط العقوبات والضغوط على إيران بعرض التفاوض حول البرنامج النووي.
من جانب آخر، اعتبر امين المجلس الاعلى للامن القومي الإيراني تقديم اسماء العلماء الإيرانيين إلى المخابرات الغربية من قبل مراقبي الوكالة فضيحة واصطفافا صارخا إلى جانب الإرهاب.
واتهم مجددا الدول الكبرى والامم المتحدة بانها مسؤولة عن الاعتداءين اللذين استهدفا قبل أيام عالمين نوويين إيرانيين، معتبرا أن اللجوء إلى الإرهاب دليل على أن استراتيجية الضغوط قد فشلت.
وأشار جليلي إلى الكلفة الباهظة التي تكبدها الغرب لمواصلة مسيرته الخاطئة وقال : أنه فضلا عن عدم الفاعلية والتكلفة الباهظة وعدم الجدوى والمازق الذي تواجهه استراتيجية الضغط فان فضيحة دعم الإرهاب باتت تلاحق هذه الاستراتيجية أيضا.
من جهته، دعا الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الدول الست إلى الاستفادة من فرصة المفاوضات مع طهران المقررة اليوم في جنيف.
وقال الرئيس احمدي نجاد في كلمة له في الملتقي الثاني لليوم الوطني للاسرة المنعقد بطهران، إذا كانوا يمتلكون الصدقية وأرادوا الحصول على نتيجة إيجابية من وراء المحادثات، فإنه عليهم التزام العدالة والاحترام أولا، والإقرار بحقوق الشعب الإيراني وتأكيدها ثانيا.
وأكد الرئيس الإيراني أن حقوق الشعب الإيراني النووية غير قابلة للتفاوض، وأوضح بأنه على الطرف الآخر الإقلاع عن العداء، وقال، إانه ينبغي على طاولة الحوار أن نتحادث حول التعاون البناء.