أكد وزير الإعلام وتكنولوجيات الاتصال موسى بن حمادي ان المحيط في الجزائر مهيأ من اجل تطبيق تكنولوجيا الجيل الثالث في الاتصالات اللاسلكية وقال إن تأخير انطلاق هذه التقنية متعلق فقط بعملية شراء شركة مؤسسة اوراسكوم تيليكوم من طرف الدولة الجزائرية بنسبة 51 % . كما اوضح بن حمادي أن تدعيم المدن بشبكات الالياف البصرية سيساعد على تمكين المستعمل من الولوج إلى كل الشبكات الدولية للاتصال. وأفاد الوزير في حصة إذاعية أن الملف الإداري الخاص بإدخال الجيل الثالث وما بعده إلى الجزائر جاهز الآن وينتظر إمضاء وقرارا وزاريا من اجل تحديد تاريخ انطلاق العملية ، "إلا أن وجراء عدم معالجة ملف شركة أوراسكوم تيليكوم الجزائر في اطار شراء هذه الشركة من طرف الدولة الجزائرية بنسبة 51 % قررت الحكومة إيقاف هذه العملية حتى ننتهي من شراء شركة اراسكوم تيليكوم". وأشار الوزير إلى أن سبب التأخر في إدماج الجيل الثالث في السنوات الماضية كان لأسباب تقنية وقد تعلق الأمر بتحضير الجو الملائم لتطبيق التقنية وقال: "الجميع يتكلم عن إدخال الجيل الثالث ولكن يجب ذكر ان ذلك لا يعني الوصول إلى كل التقنية بعينها بل هو وسيلة للوصول إلى خدمات الانترنت، فمن اجل استخدام الانترنت عبر الجيل الثالث ينبغي ان تكون هناك شبكات قوية للألياف البصرية في الجزائر"، يضيف الوزير "كما ينبغي ان تكون هناك أجهزة متطورة لان الوصول إلى تطبيقات الجيل الثالث أو adsl أو wifi إلى غير ذلك إلى الشبكة ليس إلا بداية لعهد جديد من الاتصالات، ولا بد لنا أن نسمح للمواطن بأن يصل إلى الشبكات قطاعية كانت أم وطنية أم دولية، لهذا فالأولوية والشرط هو وجود شبكة ألياف بصرية قوية ومؤمنة تسمح بخدمات دائمة وذات نوعية وان تكون هذه الشبكات مربوطة بشبكات العالم عن طريق عدة وصلات، الآن الشبكة الوطنية مربوطة بالشبكات العالمية عن طريق خط عنابة مرسيليا ومن خلال خط الجزائر بالما، والآن نحن بصدد ربط الشبكة الوطنية بكابل جديد ابتداء من وهران فالانسيا وربط كل هذه الوصلات فيما بينها لإقامة حلقة لتامين الوصول إلى خدمات الإنترنت العالمية ". وسيحسن الخط الجديد من خدمات الانترنت-يضيف الوزير- "لأننا بصدد هيكلة الشبكة الوطنية من خلال نقاط القطب الأساسية عنابة أوروبا وهو جاهز ونعمل على ربط القطب الخاص بالعاصمة بالما بأوروبا أما مشروع كابل وهران فالمناقصة انتهت وستنطلق الأشغال قبل نهاية السنة الجارية وهو ما سيزيد من قدرات الانترنت وسيضاعف من تامين الشبكة الوطنية للاتصالات وهو ما سيمكننا من تجنب الاضطرابات في المستقبل". ولخص الوزير واقع تجهيز وربط الألياف البصرية في حالتين على المستوى الوطني وأولاها تلك المتعلقة بالشبكة الوطنية للألياف البصرية التي تربط بين المدن والولايات والبلديات والذي قررت الحكومة تدعيمها من خلال قرض بحوالي 115 مليار دينار لمؤسسة اتصالات الجزائر لتسمح لها بان تحسن من شبكة الألياف البصرية وإيصال كل البلديات وكذا كل الأحياء السكنية التي يفوق عدد سكانها 1000 نسمة في بعض الولايات واقل من ذلك في مدن أخرى، كما ستستفيد وزارة الإعلام وتكنولوجيات الاتصال بمبلغ 140 مليار دينار جزائري ستخصص من اجل تحديث شبكة الاتصال وبعض الأجهزة حتى تسمح لكل مناطق الوطن انطلاقا من التجمعات السكانية الصغيرة لتستفيد من هذه التكنولوجيا أما المستوى الثاني فيتضمن توسيع الشبكات المحلية لاتصالات الجزائر لان الشبكات المستعملة حاليا مركبة من نحاس في بعض المناطق كما أن هذه الشبكة لم تعد صالحة لأنها كانت تستعمل للهاتف الثابت فقط ، و"هناك عملية تحسين توصيلها بالمدن الجديدة وإدخال تدريجيا الكوابل الخاصة بالألياف البصرية حتى نتيح للمستعملين في كل الأحياء تدفقا عاليا" .