دعا الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، وزارة التربية إلى عقد جلسة عمل يشرف عليها الوزير عبد اللطيف بابا احمد "شخصيا"، لاتخاذ إجراءات عملية ملموسة تقنع المحتجين قبل استكمال دورة المجلس الوطني المفتوحة، وهذا مراعاة لمصلحة التلاميذ خاصة أن هذه الفئة مقبلة على مختلف الامتحانات الرسمية في الايام القليلة القادمة. أوضح بيان الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين 'الانباف'، أمس يحمل توقيع رئيس الاتحاد، صادق دزيري، أن اللقاء الذي جمع بين ممثلي الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين مع وزارة التربية، أمس الأول، كان يهدف لتوقيف الحركات الاحتجاجية مقابل وعود بتسوية الملفات دون أي إجراءات ملموسة، ورغبتها أيضا في توقيف إضراب الولايات المعنية بمنح المناطق – الجنوب ، الهضاب ، السهوب ، الأوراس – أولا ثم يليها جلسات التحاور للوقوف على الانشغالات ومتابعتها للتكفل بها، غير أن "الانباف" أكدت في بيانها على رغبتها الملحة في حوار جاد يفضي لحلول "واقعية و"ملموسة"، رافضة في الوقت نفسه ما أسمته ب"القفز" على النقابات، حيث أبرزت في هذا الصدد ضرورة إصدار وثيقة رسمية من قبل الوزارة الأولى تلتزم فيها بالتكفل بمنح المناطق والامتياز إلى جانب تحديد أجندة زمنية لذلك تأكيدا لما تم التصريح به في وسائل الإعلام الثقيلة –حسب البيان ذاته-. كما جدد الاتحاد الوطني تمسكه بالمطالب الذي يعتبرها "مشروعة" المتضمنة في رسالة تظلم وطلب إنصاف وجهها هذا الأخير إلى رئيس الجمهورية، وتتمثل هذه المطالب أساسا في إعادة النظر في المرسوم التنفيذي 08/ 315 المعدل والمتمم بالمرسوم 12/ 240 المتضمن القانون الأساسي لمستخدمي التربية الوطنية، إلى جانب ملف الأسلاك المشتركة والعمال المهنيون وأعوان الأمن والوقاية، مع تسوية ملف الجنوب والهضاب والسهوب والأوراس.