وجاء القصف بعد حالة هدوء شهدها السوق صباح أمس، وذلك بعد الإعلان عن تأجيل جلسة للبرلمان تناقش ولاية رئيسه، مما أشعر المواطنين بقدر من الأمان. وبدأ القصف مساء أمس عندما ردت القوات الحكومية والقوات الأفريقية على قذائف أطلقها مقاتلو حركة الشباب المجاهدين باتجاه القصر الرئاسي وقال مسؤول خدمات الإسعاف بمقديشو علي موسى "لقد أحصينا تسعة قتلى و37 جريحا، حالات بعضهم خطيرة"، وقال إن كل القتلى من المدنيين. وأضاف أنه شاهد جثث خمسة مدنيين مزقتها قذيفة سقطت بالقرب من محطة للنقل العام كان فيها عدد من الناس ينتظرون قدوم حافلة. وقال عبد الله محمد، وهو شاهد عيان، إن القذائف أطلقتها القوات الأفريقية المكلفة بحراسة القصر الرئاسي، وأوضح "نحن نميز بين أسلحتهم وأسلحة القوات الحكومية". وقد ظلت القوات التابعة للحكومة الصومالية الانتقالية التي تسيطر على قسم صغير من العاصمة، تهدد منذ نهاية العام 2009 بالقضاء على مسلحي الشباب المجاهدين وتحرير العاصمة. يُشار إلى أن حركة الشباب المجاهدين والحزب الإسلامي يسيطران على مناطق كبيرة من جنوب الصومال ووسطه وعلى أجزاء من العاصمة.