أعلن مسؤول في الاتحاد الإفريقي أن ثلاثة جنود من القوات الأفريقية في الصومال ماتوا نتيجة مرض غير معروف لحد الآن، في حين ارتفع عدد ضحايا القصف المدفعي الذي شهدته العاصمة مقديشو الليلة الماضية إلى أكثر من20 قتيلاً ونحو 60جريحًا كلهم من المدنيين. وقال جافيل نكولوكوسا المتحدث باسم مبعوث الاتحاد الأفريقي إلى الصومال أول أمس الخميس إن ثلاثة جنود بورونديين من قوات حفظ السلام الإفريقية في الصومال توفوا بمرض غير معلوم، وإن 18آخرين نقلوا إلى مستشفى في كينيا لإصابتهم بنفس الأعراض. وأضاف نكولوكوسا أنه تم إجلاء 21جنديا في وقت سابق هذا الأسبوع بعد أن ظهرت عليهم أعراض متشابهة، وأن ثلاثة منهم توفوا منذ ذلك الحين، مؤكدا أن ''الاتحاد الإفريقي وحكومة بوروندي أرسلا فريقا من الخبراء الطبيين للتحقق من سبب هذا المرض''. من جهة أخرى، أكدت مصادر إعلامية في مقديشو أن القصف المدفعي الذي تعرضت له عدة أحياء سكنية ليلة أول أمس من القوات الإفريقية أسفر عن مقتل أكثر من20. مدنيا وجرح نحو60 آخرين، واستهدف القصف الذي وصف بأنه الأعنف من نوعه الأحياء الجنوبية لمقديشو مثل سوق بكارا وحي هدى، بعد هجوم شنه مقاتلو حركة الشباب المجاهدين والحزب الإسلامي على مقار تابعة للقوات الإفريقية في أحد التقاطعات التي تسيطر عليها الحكومة. وقد لجأ عشرات من المواطنين إلى المساجد للاحتماء من القصف، وهجروا منازلهم بحثا عن مناطق محصنة تجنبا لسقوط تلك القذائف على بيوتهم. ونقل عن شهود عيان في مقديشو قولهم إن حركة الشباب المجاهدين سيطرت على بلدة محاس بإقليم هيران وسط الصومال بعد اشتباكات دامية وقعت مساء الأربعاء الماضي بينها وبين جماعة أهل السنة ذات التوجه الصوفي. وأضاف الشهود أن مقاتلي الجماعة الصوفية لايزالون على مشارف محاس، وأنهم يجمعون صفوفهم لإعادة الكرة والسيطرة على البلدة من جديد. وبسيطرة حركة الشباب على بلدة محاس في إقليم هيران تكون الحركات المسلحة المناوئة للحكومة الصومالية قد سيطروا على نحو 80% من المدن والبلدات في إقليم هيران. وعلى صعيد آخر أفاد مراسل الجزيرة نت في مدينة كيسمايو جنوب الصومال، عبد الرحمن سهل، بأن عمال الإغاثة الثلاثة الذين اختطِفوا السبت الماضي بصحة جيدة ويتلقون معاملة حسنة من قبل خاطفيهم..