اعتبر حزب العمال، التصريحات الأخيرة لرئيس حزب الاستقلال المغربي، حميد شباط، ب" الاستفزازية تهدف إلى تحويل الأنظار لتغطية المخططات الأمريكية المستهدفة لشمال إفريقيا عامة والجزائر خاصة. وأكد بيان للحزب عقب اجتماع أمانته أمس، انه "من خلال هذا التصريح العدائي، ينظم حزب الاستقلال المغربي إلى مثيري الحروب الذين يعملون لصالح المخطط الأمريكي للشرق الأوسط الكبير الذي يرمي إلى تفكيك البلدان وتفتيتها"، وربط الحزب تصريح المسؤول المغربي بما اسماه البيان "تصعيد الإدارة الأمريكية تجاه الجزائر"، بعد أن قررت نشر 500 عنصر من المارينز وثمانية طائرات حربية في قاعدة مورو لدي لافرونتينا باشبيليا في اسبانيا، وورد في البيان "يقينا منا بان الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير سيضطلع بمسؤوليته كاملة على غرار ما أنجزته في تيقنتورين للوقوف في وجه أي تدخل خارجي، فان أمانة المكتب السياسي تعتبر أن الدفاع عن الأمة مسؤولية الجميع". بينما دعا حزب العمال إلى التعجيل بالقرارات الكفيلة بتهدئة المناخ الاجتماعي بالاستجابة إلى المطالب الاجتماعية وتدعيم الجبهة الداخلية وتقويتها، "لانتزاع أي ذريعة من أيادي الإدارة الأمريكية وكشف أذنابها المحليين". وشدد المكتب السياسي لحزب العمال أن "هذه تصريحات بروس ريدل وهو أحد مستشاري أوباما الذي زعم بحدوث فوضى عارمة وشيكة في الجزائر، تتقاطع مع الأهداف التي سطرتها المنظمات غير الحكومية المتمثل في فريدوم هاوس والناد وكانفاس وهي منظمات تعمل لصالح وكالة الاستخبارات الأمريكية وتسعى لتحويل الحراك الاجتماعي في بلادنا لاسيما ما يقوم به الشباب البطال إلى حراك سياسي وحتى التمرد"، مؤكدا أن "هذه الأهداف يتم تحريكها من الداخل من طرف بعض العناصر السياسية".